"أنتم سفراء للمملكة العربية السعودية بتمثليكم لها من خلال أنشطة أنديتكم"، بهذه العبارة يبدأ و ينتهي اجتماع رؤساء الأندية الطلابية في أمريكا كل عام تحت اشراف و تنظيم و رعاية من الملحقية الثقافية السعودية و الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى الذي يحرص في كل عام و في كل اجتماع على التواجد شخصيا لتقديم كل ما يخدم و يهم الأندية الطلابية من خلال تبادل الحديث مع رؤسائها و الإجابة على استفساراتهم.

يترقب العديد من المبتعثين و المبتعثات زيارة الملك سلمان العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الخميس الموافق 3 سبتمبر بعد اعلان الديوان الملكي رسميا ما نشرته مصادر إخبارية سابقا. الزيارة هي الأولى من نوعها لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم مطلع العام الحالي، و لعلها من أكثر الزيارات المرتقبة لطلاب الابتعاث المتضررين اللذين ملوا و سئموا من طرق كافة الأبواب المتاحة و اللا متاحة من أجل النظر إلى حالاتهم الدراسية التي أصبحت مهددة و متخبطة بشكل كبير. و تشير بعض المصادر إلى توجه عدد كبير من المتضررين إلى واشنطن آملين في لقاء سلمان الخير بالنظر إلى أوضاعهم الدراسية و مساواتهم مع الطلاب الآخرين اللذين يأملون بدورهم في زيادة المكافئات.

تُشير مصادر صحفية و أخرى طلابية عن توجه عدد كبير من متضرري الابتعاث و بالأخص الدارسين على حسابهم الخاص نحو العاصمة الأمريكية واشنطن لينضموا بذلك مع زملائهم من الطلاب المقيمين هناك آملين راغبين لقاء الملك و التشرف بالسلام عليه و النظر في أوضاعهم الدراسية التي أصبح الفرج فيها بالنسبة للكثيرين أشبه بمعجزة. الزيارة المنتظرة للملك سلمان تُعد الأولى من نوعها منذ توليه الحكم في مطلع العام الحالي، كما ستتوافق مع فعاليات اجتماع رؤساء الأندية الطلابية في واشنطن خلال الفترة من 4-7 سبتمبر ما يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية لقائهم مع الملك ما يعزز من فرص التعبير عن أصوات المبتعثين و نقل معاناتهم مع عدد من ملفات و قضايا الابتعاث الأخرى.

صُرفت المكافأة قبل أيام قليلة، و لم يُصدق كالعادة أنها أُودعت أخيرا. بدأ بالدخول على بوابة سفير و توجه نحو أيقونة كشف الحساب ليتأكد منهم أولا كما جرت العادة. ثم دخل الفيس بوك و تجول داخل حساب سعوديون في امريكا و الملحقية الثقافية للتأكد مرة أخرى من نزول مخصصات الشهر. لم يستوعب جيدا ما حدث إلا أنه قطع الشك باليقين عندما تصفح حسابه البنكي ليتم تأكيد الخبر و تظهر ابتسامة مؤقتة على وجهه.

ها هو على بُعد ساعات يقترب أكثر و أكثر بأجوائه اللا موصوفة رفقة الأهل، الأحباب، الأصدقاء، و الروحانيات. عودة إليك يا رمضان.. رمضان الحقيقي "السعودي" و كلنا شوق و شغف لأيام منتظرة يتم استقبالها بالحب و الود و العطاء، و بتطلع كبير لقضاء شهر استثنائي يُدفع فيه جل العمر من أجل تذوق حلاوته لمرة واحدة فكيف بــ مرات و سنوات و عقود؟! شهرٌ و فيه حياة و قيم و عظمة تتلخص في صوم، قرآن، لقاء، افطار، قيام، ، فعمرة و زمزم و سحور. سيحل رمضان حلوله الذي لطالما حل خيالاً و شوقاً في الغربة. حلوله الذي تشع فيه الحارات بمنازلها المُضاءة بألوان الفرح و السعادة، و ضحكات الأهل و الأحباب على موائد الإفطار و السحور. يصدح المؤذن (الله أكبر) و يتراكض الأطفال للتبليغ و كأنها البشارة.