•   info@saudiusa.com
اختيار التخصص الجامعي
( 0 Votes ) 
30 حزيران 2018

اختيار التخصص الجامعي

الكاتب: ياسر البطي

تدخل الأسر السعودية وخريجو الثانوية هذه الأيام دوامة اختيار التخصص الجامعي المناسب. وسأناقش في هذه المقالة طرقا مفيدة تساعد في اختيار التخصص الجامعي المناسب واتخاذ قرار يعتمد على رؤية ومعايير يجب أخذها بالاعتبار، وبما أن المعني الأول بهذه المقالة هم بالأساس خريجو الثانوية، فسأبدأ بما يحبون - في الحقيقة ما لا يحبون غالبا - وهو أن أسألهم سؤالا مباشرا: أين 

ترى نفسك بعد 20 عاما؟ هذا السؤال قرأته في مقالة في «نيويورك تايمز» تناقش موضوعنا نفسه والإجابة عليه ليست سهلة لكنها تستحق العناء لسببين مهمين: الأول أن الجواب سيمنحك تخيلا لمسيرة حياتك المهنية والوظيفية، وهذا بحد ذاته يعطي رؤية مستقبلية للفرد. الثاني أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب الإجابة على أسئلة أكثر دقة تتعلق بمعرفتك بشخصيتك، والوظيفة التي تتناسب معها والتخصصات المطلوبة بعد 20 سنة.
يفرض السؤال كذلك القيام ببحث في مستقبل التخصصات والمجالات التي يحتاجها سوق العمل الآن في الدول المتقدمة، ومن خلال ذلك يمكن استبصار المستقبل وقياس الاحتياج الوظيفي هنا مستقبلا، كما أننا نملك الآن رؤية السعودية 2030، ومن المهم إدراج أهدافها العامة كمحور في اختيار التخصص ضمن الرؤية الوظيفية الخاصة بخريج وخريجة الثانوية، ويمكن كذلك وضع رؤى أقصر تصب في الرؤية البعيدة. وبعد هذه النقاط العامة، هذه نقاط تفصيلية هامة:
1. اطلب من الناس المشورة، ودع لنفسك القرار.
أنت وحدك ذاك الشخص، في ذاك المكان، في تلك الوظيفة أو ذاك العمل بعد 20 عاما. نعم والداك، أساتذتك، أقاربك وأصدقاؤك كلهم ناصحون مخلصون - أحيانا - لكن تخصصك غالبا يحدد وظيفتك، وهي غالبا ما تحدد مستقبلك. إذن، أنت هو الشخص الأول في النجاح، وفي الفشل وفي مواجهة الصعوبات، فاصنع قرارك بيدك.
2. كل ما تريد والبس ما يريده الناس!
هناك أشياء لك وأشياء يجب أن تراعى فيها أمور خارجة عن محيطك. هذا بالضبط ما يحتاجه قرار اختيار التخصص الجامعي، فحبك لشيء ما لا يعني أن تتخصص به، فالواقعية وقراءة مستقبل التخصص فيه ومناسبته لك ولقدراتك وللمعطيات العامة التي أمامك أمر ضروري.
3. كن ممثلا في مسلسل التخصص لمدة يوم واحد!
قبل أن تختار تخصصك الجامعي، وحين تحدد مثلا تخصصين أو ثلاثة بناء على النقاط السابقة، ادرس مجالاتها الوظيفية ثم عش دورها، وهذا سهل في ظل وجود الانترنت، اقرأ عن الوظائف المرتبطة بتلك التخصصات، ثم اختر ما تميل إليه وفتش عن كيف يقضي موظفوها يومهم؟
كيف هو مسلسل تطورهم الوظيفي؟ تعرف على الوظيفة عبر اللقاء بموظف تعرفه في وظيفتك المستقبلية، أو اتجه لـ«تويتر» وتعرف من خلاله عليها.
4. لا تكن لينا فتعصر، ولا قاسيا فتكسر!
الحديث عن التخطيط للمستقبل يقتضي الحديث عن المرونة، بمعنى المقدرة على التكيف والتغيير حسب الحاجة. فقد يتبين لك بعد عام مثلا أن قرارك في اختيار التخصص ليس مناسبا أبدا، أو أن ظروفا معينة فرضت عليك معطيات جديدة، هنا لا بد من المرونة وتعديل ما يمكن تعديله والاستمرار نحو تحقيق أهدافك الشخصية المستقبلة.
همسة «لا يمكنني تغيير اتجاه الرياح، لكنني قادر على ضبط أشرعة سفينتي لأصل بها

أينما أريد» – «جيمي دين».

 

المصدر

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول