روح المنافسة

في الزمن الحالي، أصبحت المنافسة مشتعلة جدا مع التطورات الجديدة التي ساعدت في رفع المعنويات التنافسية في شتاء المجالات على صعيد الدول ، المؤسسات ، المنظمات أو البشر. ومع هذه التطورات، المنافسة الشريفة أصبحت لا وجود لها إلا قليل .و أصبح البعض يبذل قصارى جهدهِ للأطاحة بالغير أو مراقبة الأخر لمعرفة نقاط ضعفه وابتزازهِ بها .

من خلال التجربة في عالم الابتعاث وخاصةً بين النوادي السعودية ، هناك بعض الذين ندعوهم برؤساء النوادي، الذين من واجبهم مساعدت الطلاب وخلق لهم أفضل الحلول في حل مشاكلهم والتقرب إليهم ، ورسم خطط إبداعية لتنافس النوادي الآخرى من غير حسد او خداع او حمل الضغينة . ولكن للاسف ، كثر الحسد بين الروساء والطلاب الذين لا يضمرون إلا الشر للنادي ، وإختلاق المشاكل من أتفه الأمور . وتذهب السنة بين الخبث والحسد والتنافس الغير شريف.

في الحقيقة ، المنافسة تساعد على التطور والتقدم وخلق افكار ابداعية التي تساعد البشر . وتساعد علي تنمية الدول وتطورها وتجعلها ذو حضارة عظيمة. المنافسة السوية او النظيفة تصنع النجاح وتدعم المبدعين وتساعد المنافسين لخلق عالم مذهل جداً خالي من اي حسد او تباغض . ويقول الدكتور غازي القصيبي رحمه الله : كنت ولا ازال ان اي نجاح لا يتحقق الا بفشل الاخرين هو في حقيقته هزيمة ترتدي ثياب النصر . وايضاً يقول : يخطي من يعتقد بان القمة مدببة لا تسع الا لواحد ، انما هي مسحطة تسع الجميع ..نحن لا نستوعب انفسنا لذا لا نستوعب الاخر. المنافسة يجب أن تكون طريقا للنجاح والبناء وليس طريقاً للهدم. ويقول عز وجل ( وفي ذلك فليتنافسِ المتنافسون ).