النادي السعودي بجامعة كانسس يقيم فعاليه عن ثقافة وحضارة المملكة
(لورنس – كانساس)
الساعة الثامنة صباحًا في قلب المدينة النابض بالحياة مع رائحة الخبز و القهوة ، الناس يقفون عند المخابز و المقاهي مستمتعين بهذا اليوم المشمس الجميل في مدينة لورنس
في ولاية كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية . هناك على جانب الطريق شبان في قمة النشاط يحملون طاولات متجهين إلى تلك القاعة الكبيرة!
الآن ، في منتصف الظهيرة ، الشمس تزداد حرارةً ، الناس تفرقت إلى مصالحها ، لكن ما زال أولئك الشباب يعملون بكل جهد غير مكترثين للتعب يجهزون تلك القاعة لأمر ما ، ما هو يا ترى ؟
الساعة الثانية عشرة ، محافظ البلدة يتجه نحو القاعة مصطحبًا معه مسؤول من مركز الشرطة . لحظات قليلة ، و وفد من إدارة الجامعة يتجه نحو تلك القاعة ، الشبان على باب القاعة يرحبون بالجميع حتى المارين بالطريق .
هناك ، في تلك القاعة الكبيرة ، النادي الطلابي السعودي يقيم يومًا للتعريف بالمملكة العربية السعودية في قلب أمريكا . بتواجد أكثر من 40 متطوع من الطلاب و الطالبات يبدأ الحفل الخطابي ، الحضور يتجاوز السبعين في أول ربع ساعة . يبدأ الترحيب بعمدة البلدة و المحافظ و مسؤول الشرطة و وفد الجامعة و الحضور الكريم من خلال استعراض متانة وقوة العلاقات السعودية الأمريكية . ينتهي الحفل الخطابي بعد نصف ساعة ليبدأ الحضور بالمرور على الأركان المنتشرة في القاعة . هناك الركن الحجازي و بجواره ركن عن الحرمين الشريفين و أمامهم ركن عن المرأة السعودية و التي تقف جنبًا إلى جنب بجوار ركن المنطقة الوسطى . في الضفة الأخرى من القاعة ركن الجنوب يجاور ركنًا عن الرؤية و المشاريع مقابلًا لركنٍ عن شركتي أرامكو و سابك و الذي يجاور ركنًا عن المنطقة الشرقية و الشمالية. على الجانب الآخر يحضر ركن الفنون من خلال تواجد رسامين يستعرضون أعمالهم للحضور . رائحة الأكل تنتشر في أنحاء القاعة و كأنها تنقل لنا رائحة الأهل تثير في الجميع الحنين إلى الوطن . الأكل يقدم مجانًا لكل الحضور بشرط أن يمروا على جميع الأركان . تعددت الأركان و الممَثل واحد ، وطنُ واحد ، يمثله شعبُ واحد . في وسط معمة الحضور ، رجل يأتي على كرسيه المتحرك يتوسط الناس ، فيصمت الجميع لينصتوا له . هذا هو عبدالعزيز الحمدان ، وقد قدم من المملكة حاملًا معه عريضة فخرٍ و اعتزاز يحملها من أرضٍ إلى أرض ليجمع بها أكثر كلمات المحبة و الوفاء لقائدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، لتدخل بذلك موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأطول عريضة وفاء و محبة في التاريخ لنحقق ما كتبه سيدي ولي العهد ( فوق هام السحب ) .
العمدة قبل المغادرة يتحدث للكاميرات قائلًا : أنا سعيد جدًا بتواجدي هنا ، استمتعت بكل لحظة ، أتمنى أن أكرر هذه التجربة . ممثل الشرطة يتحدث عن الدهشة التي انتابته حينما علم بحجم العلاقات بين البلدين قائلًا : لم أكن أعلم أن هناك مجتمع سعودي بهذا الحجم في المدينة ، ولقد كنت سعيدًا بهذه الدعوة حيث تعرفت على ثقافة جديدة و مختلفة عن ثقافتي و اندهشت من حجم العلاقات بين البلدين .
الحضور يتجاوز المئة و خمسين شخصاً من مدعوين و زوار لهذا المعرض . معظم الحضور توقفوا كثيرًا عند ركن الرؤية مندهشين من حجم وضخامة المشاريع المقامة حاليًا و المستقبلية حيث دار الكثير من الحديث عن مستقبل المملكة و حاضرها .
عند الخامسة ، ينتهي الحدث ، لكن العمل ما زال قائماً على ترتيب المكان و إعادة المعروضات و الذي استمر حتى منتصف الليل .
هناك في لورنس ، عمل جماعيٌ تم ، كان عنوانه ( وطنٌ واحد ، يمثله شعبٌ واحد )