سفارتنا في أمريكا.. وحقوق المكفوفين!

المحاضرين، أيضًا هناك أزمتهم قُبَيْل وأثناء الاختبارات الدوريّة أو النهائية؛ سواء كان ذلك في المراجعة والاستذكْار أو في الإجابات، فهم أبدًا تحت رحمة مَن يقرأ أو يكتبُ بالنيابة عنهم

- ونحن إذ نشكر (سفارتنا في أمريكا) على مبادرتها الرائدة تجاه (تلك الفئة الغالية والمهمة من أبناء الوطن) - ولكن (الابتعاث) قد لا يكون متاحًا لشريحة عريضة من أولئك الأعزاء؛ لأسباب تنظيمية أو شخصية؛ ولذا فالحَقّ الأصيل لأولئك مواصلة حياتهم التعليمية، بما يكفل الرفع من قُدراتهم، وبما يضمن لهم الحياة الكريمة؛ وليُسهِمُوا في تنمية وطنهم؛ ولذا فـ(جامعتنا - أو على الأقَلّ بعضها) مطالبة بأن تفتح لهم أبوابها عبر مَسَارات خاصة بهم؛ أسوة بالجامعات العالمية

- فصدقوني (ذوو الاحتياجات أو القُدرات الخاصة) عمومًا عندنا لهم معاناتهم -رغم الجهود المقدمة - ولكن أصواتهم تبدو غائبةً أو مَبحُوحَةً لا تصِل إلى المسؤول، ولا تتذكرها وسائل الإعلام؛ ولذلك وفي ظل ما يشهده وطننا من (حراكٍ فَاعل) في شتى المجالات، أدعو أن تكون حقوقهم حاضرة على الأصعدة كافةً، وأن يتحول الاهتمام بهم من التنظير إلى التفعيل عبر برامج تطبيقية تصنعُ لهم البيئة المناسبة في مختلف الجوانب الخدماتية اليومية والتعليمية والصحية

- تلك البرامج تفرضها على كل المؤسسات ذات العلاقة حكومية كانت أو خاصة (أنظمة صَارمة)؛ لا تجاوز فيها ولا استثناءات؛ لتكون (حقوق ذوي الاحتياجات أو القدرات الخاصة) واجبَاتٍ نافِذة وثقافة مجتمع، وما أرجوه أن تكون هناك (هيئة عليا) تكون مظلّة تهتم بشؤونهم، وتُنسِّق جهود خدمتهم وتدعمها.”
 

المصدر