فجوة بين معاناة المبتعث ووزارة التعليم، من يتحملها؟

وبينما يعاني الطالب من قلة المكافأة معلقًا الآمال بأخبار مطمئنة حول تعديل الدخل الشهري الوحيد لمعظم المبتعثين للأفضل، يأتي خبر إلغاء بدل العلاج عنهم محبطاً للكثير. بدل العلاج المقدر بـ ١١١ دولار لكل مبتعث ومرافقه ولكل طفل ٥٥ دولار سيتم خصمها بدءاً من الشهر المقبل على المبتعثين في الولايات المتحدة الامريكية نقلاً عن صحيفة عكاظ الصادرة يوم الجمعة ٩ ديسمبر. هذا الخبر الذي تمت معرفته من خلال صحيفة عكاظ نقلاً عن الملحق الثقافي اثار العديد من التساؤلات لدى الطلبة المبتعثين في امريكا الذين شاركوا همومهم ومخاوفهم فيما يخص الاستقطاع المقرر حسمه من مكافآتهم. متأملين ان يتم اعادة النظر في المبلغ الذي يتم صرفه للمبتعثين مع الاخذ بعين الاعتبار فروقات تكاليف المعيشة في امريكا ومسؤوليات العديد من المبتعثين تجاه عوائلهم المرافقة لهم.

ومن الجدير بالذكر انه تم توضيح بدل العلاج في دليل المبتعث السعودي للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية الذي تم اعداده من قبل الملحقية الثقافية في أمريكا على انه " يصرف بدل العلاج وفقا للقرارات واللوائح المنظمة له لتغطية النفقات الاخرى من العلاج التي لا يشملها او يغطيها نظام العلاج الطبي التي تقدمه الملحقية الثقافية للمبتعث ومرافقيه بمقر البعثة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، عند زيارة الطوارئ يتم دفع مبلغ قدره 150 دولار ولا يقل عن 100." وذكر موقع وزارة التعليم التوجيه السامي التالي " نصت الفقرة (ي) من المادة (الثالثة) من التوجيه السامي رقم 19851 في 28/8/1401هـ وقرار مجلس الوزراء رقم 43 وتاريخ 11/4/1414هـ على صرف مبلغ (5.000) خمسة آلاف ريال للمبتعث الأعزب بدل علاج سنوي، ومبلغ (10.000) عشرة آلاف ريال للمبتعث المتزوج الذي ترافقه زوجته بدل علاج سنوي."

ونحن الان لا تفصلنا سوى أيام قلائل عن فتح باب الابتعاث للمرحلة الثالثة بسنته الثانية عشر، بالإضافة إلى عزم الوزارة بحصر الابتعاث بالجامعات المتميزة، علماً أن أغلب هذه الجامعات المتميزة تقع في مدن كبيرة ومن المعلوم أن المدن الكبيرة تكاليف السكن بها مرتفعة جداَ. فكيف للطالب أن يدرس في جامعة متميزة ولكن لا يجد سكن يتناسب مع دخله. هذه المعاناة القديمة المتجددة التي يأمل الطالب أن يجد لها أذن مصغية تستمع إلى معاناته. كان الطالب يراقب بعين الامل التغييرات التي حصلت لخطة التأمين الصحي من الشركة السابقة الى الحالية والتي قللت وبشكل كبير التكاليف الشهرية التي كانت تعتمدها الملحقية الثقافية للتأمين السابق، متأملاً أن يضاف فرق المبلغ الى دخله الشهري ولكنه فوجئ بالخصم وبالتعاقد مع شركة خدماتها ليست شبيهة بالخدمات التي كان يحصل عليها من الشركة السابقة.