•   info@saudiusa.com
صراع البعثات الذي يواجهه الطلبة السعوديون
( 1 Vote ) 

صراع البعثات الذي يواجهه الطلبة السعوديون

ترجمة: أزهار كردي - سعوديون في أمريكا
تسبب الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام على مدى العامين الماضيين في حدوث موجات صادمة في المملكة العربية السعودية. مع الضغط الشديد على الميزانية العامة، امتدت سياسة التقشف لتشمل القطاع التعليمي. و بعد مراجعة المسؤولين لبرنامج الإبتعاث المدعوم حكوميا في شهر فبراير الماضي، ظهرت علامة استفهام كبيرة حول العديد من الطلبة الذين يحلمون بالدراسة في الخارج.

في عام 2015، خصصت الحكومة حوالي 6$ مليار دولار لدعم الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج. و لكن في عام 2016، هبط ذلك المبلغ بنسبة %12. و السبب هو وضع قيود أضيق على برنامج الملك عبدالله (رحمه الله) للابتعاث الخارجي، و الذي موّل %90 من برامج ابتعاث الطلبة السعوديين - بما يشمل رسوم التسجيل، التأمين الصحي، رسوم الطيران، و المخصصات الشهرية.

"قبل الاقتطاعات، كان من المسموح للطلبة السعوديين دراسة 4 أشهر في معاهد اللغة، من ثم يسمح لهم بالإنضمام لبرنامج الابتعاث" يقول بدر الجربوع، طالب سعودي مستجد بجامعة جورج واشنطن. "الآن تشترط الحكومة على الطلبة إنهاء 30-35 ساعة على حسابهم الخاص في جامعة أمريكية، ثم انتظار الدعم من البعثة."

و هذا بالنسبة للطلبة المحظوظين كفاية للحصول على الدعم. كان الجربوع أحد الطلبة الذين حصلوا على البعثة قبل حوالي عام و نصف - قبل تطبيق القيود الحكومية الصارمة.

حاليا، يتوجب على الطلبة الراغبين في الدراسة خارج البلاد بدعم حكومي الانضمام إلى واحد من أفضل 100 برنامج أكاديمي في تخصصهم في واحدة من أفضل 100 جامعة في العالم. و قد ترك هذا التغيير في البرنامج ذو الأحد عشرعاما كلا من الطلبة و الجامعات على حواف مقاعدهم.

 

عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة بين ٢٠٠٥ و ٢٠٢٠

 

منذ وضع الأنظمة الجديدة قيد التنفيذ، أعلنت العديد من الجامعات التي لا تطابق معايير الحكومة السعودية لأفضل 100 جامعة هبوطا في نسبة تسجيل الطلبة السعوديين - شهدت بعض الجامعات هبوطا بنسبة %27 أو أعلى في عدد طلبات التقديم، بحسب تقرير من (Wall Street Journal). و بإعتبار أن أكثر من ربع ال 200,000 طالب سعودي الذين درسوا في الخارج عام 2015 قد اتجهوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فالجامعات الأمريكية شعرت أيضا بتأثير خفض الميزانية السعودية.

تقول سارة الجويد، طالبة سعودية درست مسبقا تحت دعم برنامج الابتعاث و خريجة حاليا، أن الدعم المادي لم يكن أبدا مشكلة خلال فترة دراستها، "إذا وصلت إلى قائمة العميد، فإنك تحصل على مكافأة شهر كامل، كما تحصل على مكافأة مقابل كل درجة إضافية فوق معدل 3.5 أيضا. في بعض الفصول الدراسية، كنت أحصل على ما يقارب 5,000$ كمكافآت فقط."

لكنها أضافت أن إجراءات التقديم أصبحت مرهقة أكثر مع مرور الوقت. فقد شاهدت إخوتها و أقاربها يوضعون على قائمة الانتظار أو يتم رفض طلباتهم عدة مرات. "نظام قبول كل من يتقدم لم يعد موجودا." تقول سارة.

أظهرت دراسة معدة من قبل (English USA)، و هي منظمة من برامج اللغة الإنجليزية المعتمدة في الولايات المتحدة، أن %80 تقريبا من الأشخاص الذين خضعوا للاستبيان شهدوا هبوطا في معدل تسجيل الطلبة السعوديين بين فصلي خريف 2015 و ربيع 2016.

"تقوم المملكة العربية السعودية باستثمار موارد كبيرة لدعم البنية التحتية للتعليم المحلي، و تحديدا في مرحلة ما بعد الثانوية، مما قد يشجع المزيد من الطلبة السعوديين للدراسة في المملكة"، ورد في تقرير عن إدارة التجارة العالمية في عام 2016.

كما أشارت توقعات إحدى المنظمات الحكومية إلى أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض عدد الطلبة السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة تدريجيا من الآن و حتى عام 2020، و هو الوقت المحدد لإنهاء برنامج الإبتعاث.

 

(هذه المادة مترجمة، شاهد الموضوع الأصلي هنا: فوربس)

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول