طالب الدكتوراه أبو زنادة يحصل على جائزة أفضل بحث علمي

أبو زنادة تحدث بدوره ل "سعوديون في أمريكا" قائلا: "نريد أن نُري العالم من هم السعوديين و أن لنا بصمة في جميع المجالات العلمية بمواكبتنا الدائمة و المستمرة لكافة التقنيات و الأبحاث و العلوم. إن عدد الجرائم الإلكترونية في ازدياد مستمر، و كثيرا ما نسمع عن ضحايا تحايل و نصب في مواقع التواصل الاجتماعي و الذي يعتبر عالما افتراضيا يتواجد فيه أُناس من مختلف دول العالم بمختلف الأهداف سواء كانت سياسية، عقائدية، مادية، أو خُلقية. و هذا ما يلزمنا إلى الاهتمام بالأبحاث التي تُقلل من نسب الجرائم الإلكترونية و حماية أنفسنا و ابناءنا من التورط في أي نوع من أنواع الجريمة".

و أضاف: "احترافية منفذي الجريمة الإلكترونية في تصاعد حيث يقومون بدراسة البيئة الإلكترونية و إيجاد الثغرات التي لم يتم الكشف عنها أو تغطيتها بشكل مكثف من قبل الباحثين لتكون منفذا لهم للإسقاط بضحايا أبرياء. و لعل من أهم هذه الثغرات تلك المتعلقة باللغة العربية العامية التي يستخدمها رُواد مواقع التواصل الاجتماعي في المراسلات فيما بينهم، و التي قد يُصعب فهمها أو تحليلها إلكترونيا لاحتوائها على كلمات و معاني مأخوذة من العادات المحلية لكل دولة أو لكل مدينة. إن أغلب الأبحاث في هذا المجال تُركز على اللغة الإنجليزية و التي قد لا تنطبق استخداماتها على اللغات الأخرى. لهذا السبب نجد المحتالين الكترونيا يستخدمون اللغة العربية للتواصل مع الضحايا و من ثم استدراجهم بأساليب اجرامية لا تحتوي على أي كلمات مُخيفة أو مُعبرة عن الجريمة، و التي قد تنتهي بالتهديد و الابتزاز بعد أخذ معلومات كافية عن الضحية سواء كانت معلومات شخصية أو صور أو محادثات مقابل تحويل أموال أو المشاركة في أعمال اجرامية".

و عن خطورة الوضع الحالي تحدث طالب الدكتوراه أننا نعيش في عصر التقنيات و الهواتف الذكية التي تجعل خصوصياتنا و معلوماتنا معرضة للسرقة أو الاحتيال أو الاستغلال من قبل اخرين أو منظمات مُؤكدا على ضرورة الأخذ بالحيطة و الحذر و مراجعة أنفسنا في كل تصرفاتنا و أقوالنا في الانترنت لأن كل ما يتم نشره على الشبكة العنكبوتية لا يمكن استرداده أو الغائه.

و تابع: "المحتالون الكترونيا هم أُناس مثقفون جدا و يعملون بشكل دوري لتطوير أنفسهم لإيجاد طرقا جديدة و غير معروفة للإطاحة بضحايا أبرياء و استغلالهم بشكل سيء علما بأن أن أغلب الدول تملك جيوشا الكترونية تسعى لحماية شعوبها و أجهزتها و شبكاتها المحلية و في نفس الوقت تقوم بشن حروب الكترونية على دول أخرى أو على منظمات دفاعا عن الهجمات الالكترونية.

و ختم قائلا: "مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين قد نجد الفائدة منها عن طريق التواصل مع الاصدقاء والاهل و في نفس الوقت قد نسقط ضحايا الجرائم الإلكترونية في حال اساءتنا لاستخدامها. إساءة الاستخدام لا تعني عدم قيامنا بأي محذور و لكن تعني الإدراك الكامل بما يدور حولنا و تثقيف أنفسنا في كيفية الابتعاد عما قد يضرنا أو يُستخدم ضدنا".

سعوديون في أمريكا تُبارك لطالب الدكتوراه إيهاب أبو زنادة هذا الانجاز الجميل، و تتمنى له مزيدا من التوفيق و النجاح. كما يسرها عرض البحث العلمي لجميع زُوارها الكِرام.
https://sites.google.com/site/ijcsis/best-paper