أندية سعودية تتلاعب بالمبتعثين وتحملهم لفخ الدورات الهزيلة

استغلال المبتعث
وكانت عدد من النوادي الطلابية السعودية الرسمية بأمريكا قد دأبت الإعلان عن دورات تُقدم للمبتعثين موضحين بالإعلان أنها تساهم في زيادة رصيدهم المعرفي وتطور من أدائهم المهني، مما جعل الكثير من المبتعثين يُقبلون على هذه الدورات ولكن بعد فترة قصيرة بدأ بعض المبتعثين يشتكون من غلاء هذه الدورات ومن ضعف المحتوى المقدم لهم، مُعتقدين بأنه وقعوا ضحية ثقتهم بهذه الأندية «حسب تعبيرهم» ويرون بأن الشركات المقدمة لهذه الدورات، هي شركات لا تقدم محتوى يزيد من معرفتهم أو يطورهم، بل هي شركات تستغل المبتعث، وجعلت من بعض الأندية الطلابية الرسمية ورؤسائها جسرهم للوصول للمبتعث مُستشهدين بأن هذه الشركات تُعطي لبعض رؤساء الأندية الطلابية مبالغ مالية، ودورات مجانية وامتيازات أخرى ليجذب ضحايا من المبتعثين لحضور هذه الدورات.

تجربة سيئة
محمد السلطان قال: خضت تجربة سيئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلقد وجدت إعلانا بصفحة ناد سعودي بولاية اوريقون عن دورة SAP وبرسوم مرتفعة وصلت إلى 350 دولارا ومدتها عشر ساعات.. حضرت الدورة وتفاجأت بالمستوى العلمي الضعيف للمحاضر، والذي كان في غالب وقته يستعين بمحرك البحث قوقل وبتقديم معلومات بسيطة يمكن إيجادها بكل سهولة في الإنترنت ومدة تدريب لا تتجاوز الخمس ساعات، مما أصابني بصدمة وخيبة أمل مُؤكدا أن الدورة لا قيمة لها.

خداع واضح
خالد البراهيم علق على الدورات المُعلن عنها في الأندية الطلابية قائلا: دخلت أحد هذه الدورات وكانت شهادة الدورة تفيد بإنهائي عشر ساعات من التدريب ولكن الفعلي كان 4 ساعات فقط.. وفي نفس الوقت كان صديقا لي لم يحضر الدورة ولكنه دفع الرسوم فقط وحصل على الشهادة، وهذا الأمر يثبت بشكل جلي مدى الخداع الذي يتعرض له المبتعث وذلك لنقص خبرة المبتعثين في مجال الدورات التدريبية، وتحويل بعض رؤساء الأندية مسوقين لهذه الدورات. وقال إن سياق الدورات اتخذ مسارا يختلف عن المسار المعلن عنه من قبل الأندية طلابية، مُطالبا الملحقية بالتدخل لتنظيم الأمر ليحصل المبتعث على الاستفادة القصوى من هذه الدورات، ولا يقع ضحية احتيال شركة وخداع رئيس ناد.

بعض شكاوي المبتعثين:
- تحول رؤساء الأندية الرسمية إلى مسوقين
- الترويج لدورات هابطة من أجل الفوز بالعمولة
- الدورات ضعيفة المحتوى والمحاضر غير كفء
- الدورات غالية الرسوم
- تحايل في عدد ساعات الدورة من 10 إلى 4 ساعات

من جانبها ا قالت مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية بالملحقية الثقافية بأمريكا الدكتورة نورة النفيسة قالت: إن الملحقية لا ترضى إيقاع الضرر بأي مبتعث ويحق للمبتعث المطالبة بحقوقه المالية طالما وجد محتوى الدورة ضعيفا أو وقع ضحية الجهات التي تقدم الدورات الأمريكية. وأضافت نحن نشجع على أن يطور الطالب مهاراته خارج القاعات الدراسية، ولكن لا نجبر أي طالب أو طالبة على ذلك نهائيا وهي دورات اختيارية بحتة ويتقدم عليها الراغب في الحصول على الدورة برغبة شخصية وكل ما نحرص عليه في إدارة الشؤون الثقافية أن تكون هذه الدورات وفق المعايير التي وضعت في تعميم أرسل إلى جميع الأندية.

وسألت المدينة حول العقوبات التي ستطال الأندية الطلابية التي تعقد الدورات دون أخذ موافقة الملحقية ولكن الملحقية واجهت السؤال بعدم التعليق مكتفية بعرض التعميم الذي بعثته للأندية الطلابية.

نقاط في تعميم الملحقية للأندية الطلابية:
- الملحقية لم تبرم عقدا أو اتفاقا مع أي مركز تدريبي، لذا بإمكان الأندية الاتفاق مع أي مركز تدريب ذي سمعة جيدة.
- على رئيس - رئيسة النادي البحث والتدقيق قبل الاتفاق مع أي مركز تدريبي لاختيار الأفضل.
- الملحقية الثقافية فقط تعطي الموافقة على تنفيذ الدورات أو ورش العمل تحت مظلة النادي دون أدنى مسؤولية.
- في حال الحصول على مردود مادي أو رعاية فهذا يعتبر مردودا للنادي يستخدم في أنشطته ويجب أن تخطر به الإدارة ويظهر في التقارير المالية للنادي.
- أن دور الملحقية يتمثل فقط بالموافقة - أو عدم الموافقة - على إقامة الدورة بناء على طلب النادي ولا يعني أن هذه الدورات معتمدة من قبل الملحقية.
- التعريف بالسيرة الذاتية للمدرب عند الإعلان عن الدورة والتأكد من تمكنه في هذه الدورة. 

(المصدر: صحيفة المدينة)