•   info@saudiusa.com
تطور لافت وتفاصيل مهمة عن قضية الطلاب السعوديين في ''بوكاتيلي'' أيداهو
( 3 Votes ) 

تطور لافت وتفاصيل مهمة عن قضية الطلاب السعوديين في ''بوكاتيلي'' أيداهو

حسن البار - سعوديون في أمريكا

في تطور لافت لقضية المبتعثين السعوديين في مدينة "بوكاتيلي" بولاية أيداهو، والذين تعرضوا خلال الأشهر الماضية إلى مضايقات عنصرية واعتداءات وصلت إلى سرقة المنازل فضلا عن التهجمات اللفظية والترويع وعدم الشعور بالأمان وتوزيع منشورات وأقراص مدمجة تصف المسلمين بالإرهابيين والخطر على المجتمع المحلي، اتخذت الملحقية الثقافية والسفارة السعودية إجراءات صارمة وذلك بمخاطبة مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" للتحقيق في شبهة التواطئ والتحريض على جرائم كراهية.

 

الأستاذ "نزار النجيدي" الطالب في جامعة المدينة "أيداهو ستيت يونيفرسيتي" رئيس النادي السعودي السابق هناك والذي عمل في الجامعة لمدة تتجاوز السنة والنصف، والمنسق في هذه القضية بين الطلاب والملحقية الثقافية والجامعة، والذي تواصلت معه "سعوديون في أمريكا" وتنسق معه حاليا لمساعدة الطلاب للانتقال إلى جامعات أخرى، أفاد بأن هناك نقاط مهمة يجب توضيحها وهي تعارض تماما ما يتناقله الإعلام عن أسباب ما يحصل الآن في "بوكاتيلي".


وضّح "النجيدي" أن هذه المدنية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها وضواحيها ٩٠ ألف نسمة، يسكن فيها ما يقارب ٢٥ عائلة مسلمة فقط. كما أنهم ليسوا من العرب. بينما يوجد أكثر من ٦٠٠ طالب سعودي بالإضافة إلى الطلاب الكويتيين، هم الذين يمثلون حقيقة الجالية المسلمة هناك، وهم من بنوا المسجد عام ٢٠١٣ بأموالهم.


وقد ذكر الطالب بأنه قد حضر افتتاح المسجد مجموعة من القساوسة وممثلي الكنائس والجهات الرسمية في المدينة، ولم يكن أبدا بناء المسجد سببا فيما يحصل الآن، بل صرح أن سكان المدينة الأصليين وأغلبهم من أتباع طائفة المورمون، هم من الداعمين للمسجد وحرية الأديان عموما، إذ أن تاريخهم مليء بالاضطهاد ضدهم من أتباع الديانات الأخرى، ولهذا أصبحت حرية الدين والمعتقد جزء من تعاليمهم ويدافعوا عن ذلك.


السبب الحقيقي لما يتعرض له الطلاب العرب خصوصا هناك - كما يقول "نزار" -، هو وجود بعض الأفراد والجماعات العنصرية الأخرى التي ترى فيهم خطرا يهدد المدينة ويخطط لغزوها رويدا رويدا. هذه الأفكار تم تأجيجها وإشعالها من قبل مرشح الانتخابات الرئاسية الأمريكية "دونالد ترامب". وأصبحت المجموعة تنفذ هذه المؤامرة في المدينة لمحاولة تخويف الطلاب السعوديين والكويتيين وجعلهم يغادرونها، وقد ساعدهم وجود أفراد آخرين بسطاء أو غير مدركين لحقيقة المسلمين، خصوصا كونهم يعيشون في بلدة صغيرة ومنعزلة.


وهنا وبغض النظر عن هذه الأسباب وتفاصيلها، ونظرا إلى ما يتعرض له الطلاب الآن من أفعال عنصرية وتهديد قد يعرضهم للخطر، قامت الملحقية الثقافية بمخاطبة الطلاب السعوديين وأتاحت لهم جميع الخيارات الممكنة للانتقال إلى مدن وجامعات أخرى، وقد تعهدت بمعاملة استثنائية وتسهيل عملية الانتقال بما يتضمن دفع تكاليف النقل التي تعادل مكافأة طالب، بالإضافة إلى عدم احتساب الفصل الدراسي الحالي من مدة البعثة، والنقل إلى أي ولاية أو حتى إلى الجامعات المتكدسة. وهي وقفة مشرفة وحازمة من قبل الملحقية الثقافية السعودية أثلجت صدور الطلاب المتضررين هناك.


وفد أفاد "نزار النجيدي" خلال اتصالنا معه، أنه لم تتوقع الجامعة ولا مسؤولي المدينة أن يكون تدخل الملحقية بهذه الصورة الصارمة، كما أن الطلاب كانوا قد خاطبوا الجامعة والسلطات سابقا عدة مرات بخصوص ما يتعرضون له، ولكن كل ذلك كان دون فائدة أو ردة فعل حقيقية. أما الآن عندما اتخذت الملحقية هذا الموقف الجدي والمفاجئ لهم، جعلهم يتحركون مباشرة ويقومون بالتواصل مع الطلاب واعدين بحل المشكلة. وهي ردة فعل متأخرة جدا، ربما بعد فوات الأوان، ويفسر تصرفهم الأخير الخوف من خسارة أكثر من ٦٠٠ طالب، مما يعني خسارة الملايين من الدولارات التي كان هؤلاء الطلاب يجلبونها إلى المدينة والجامعة بدراستهم فيها.


يذكر أن "سعوديون في أمريكا" تنسق حاليا لجلب قبولات لجميع طلاب "بوكاتيلي" في الجامعات الأمريكية الأخرى.

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول