قانون السماح للطلبة الدوليين بالعمل يعالج مشكلة تدريب مبتعثي أمريكا

وأوضحت الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا عبر ملحقها الدكتور محمد العيسى لـ«مكة» أن القانون الأمريكي الجديد يسمح للطلاب الدراسين لديها والحاملين لتأشيرة «F1» بالعمل بعد التخرج لمدة ثلاث سنوات، وسيحل مشكلة عدم تمكن طلبة التخصصات العلمية، لا سيما الهندسة من الحصول على التدريب والخبرة الكافيين لدعم دراستهم بعد التخرج، نظرا لاضطرارهم لمغادرة أمريكا بعد التخرج بسبب نوع التأشيرة التي دخلوا أمريكا بموجبها والمخصصة للطلاب فقط.

وأشار إلى أن القرار الأمريكي يحقق مصلحة مشتركة للجانبين فمن جهة يحصل الطلاب على التدريب اللازم الذي يجعل خبرتهم ممتازة ليباشروا العمل في السعودية بكفاءة عالية، ومن جهة أخرى تستفيد أمريكا منهم لسد احتياجاتها الوظيفية في تخصصات مهمة.

ونوه العيسى إلى أن القانون يستفيد منه الطلبة من جميع الجنسيات بما في ذلك الطلبة السعوديون، لافتا إلى أن اجتماعا سيعقد قريبا بين الملحقية السعودية ودائرة الهجرة الأمريكية للبحث في آلية استفادة الطلبة السعوديين من القانون، ونوع الشركات التي يمكنهم العمل بها وما إذا كان يمكن توجيههم إلى الشركات التي لديها أعمال مشتركة بين السعودية وأمريكا.
 

من جانبه قال مستشار موقع سعوديون في أمريكا المتخصص في خدمة ومساعدة الطلبة محمد باعقيل لـ»مكة» إن القانون يشمل التخصصات العلمية وطلبة العلوم والتكنلوجيا والهندسة والرياضيات، ويختلف عن القانون الذي كان معمولا به في السابق، حيث إن الأخير كان يسمح للطلاب الحاملين لتأشيرة «F1» بالعمل لمدة سنة لجميع التخصصات دون استثناء، وكان يسمح بالتمديد حتى 17 شهرا لحملة الشهادات العلمية أي طلبة الـstem، أما القانون الجديد فيسمح بالتمديد للطلبة من حملة الشهادات العلمية حتى 3 سنوات بدلا من 17 شهرا ويكون نوع التأشيرة «F1 OPT» أي تأشيرة طالب يعمل.

ونوه باعقيل إلى أن عمل الطالب خلال فترة الدراسة يخصم من فترة العمل المسموح بها بعد التخرج، لافتا إلى أهمية تحرك الجهات ذات الصلاحية في السعودية لتقديم عروض عمل جيدة للخريجين قبل عودتهم إلى السعودية.

وأحصى باعقيل 5 فوائد للقانون الجديد:
العمل في شركات عالمية عمرها يتجاوز 80 عاما
خبرة العمل في أمريكا لمدة 3 سنوات تعادل خبرة العمل في السعودية لمدة 6 سنوات
التدريب في مجالات ليس لها تطبيقات موسعة في السعودية لا سيما التخصصات الهندسية والعلمية الدقيقة
الاستفادة من خبرة موظفين مخضرمين وأكفاء من مختلف الجنسيات
العودة للسعودية بخبرة وكفاءة تسمح بشغل مناصب مهمة بما يفيد الوطن ويسمح باستبدال الكفاءات الأجنبية بأخرى وطنية.

(المصدر: صحيفة مكة )