لقاء مع إنجاز: "إياد غزاوي" صاحب شركة (Khonsu) والحائز على جائزة أفضل مشروع أعمال

- "إياد" ما هي المسابقة التي حصلت فيها على المركز الأول، وكيف اشتركت بها؟

اشتركت في المسابقة عن طريق موقع الويب لمركز "Erie Technology Incubator"، وهو عبارة عن مركز موجود في نفس جامعتي، يهدف إلى مساعدة الطلاب الذين لديهم أفكار ومشاريع يريدون تنفيذها. وذلك بدعمهم وإسداء النصائح المفيدة لنجاح مشاريعهم. والذي حصل أن المركز أقام مسابقة باسم "TECHNOLOGY BUSINESS ACCELERATOR"، وهي مسابقة أفضل مشروع أعمال. شارك في المسابقة ١٣ فريقا من مختلف أنحاء المنطقة. المركز أقام لنا دورات دراسية مجانية لمدة ثمانية أسابيع. الدورات المقدمة كانت مفيدة جدا، وكان موضوعها عن كيفية تطوير المشروع وكيفية عمل التسويق اللازم له. بالإضافة إلى كيفية اختيار الشركاء وإنشاء الشركة وكيفية عمل خطة كاملة لمشروع العمل. أحضروا لنا رؤساء شركات كبيرة، والذين بدورهم حكوا لنا قصصهم وتجارب نجاحهم.

"حمدلله" استفدت جدا وتعلمت الكثير. بعد انتهاء الدورات، بدأت المسابقة، وكان المطلوب من كل فريق عرض المشروع الخاص بهم أمام لجنة التحكيم، بالإضافة إلى أسئلتهم لنا بعد ذلك. كان يوم إعلان النتائج لا ينسى، كنت متوترا للغاية، وحينما أعلنوا أننا حصلنا على المركز الأول، "حمدلله" كانت فرحتي حقا لا توصف. هذا بفضل الله ثم دعاء أمي وأبي. أجمل شعور أن والديك يكونان فخورين بك. إنها مجرد البداية، واسأل الله أن يكتب لي الخير في القادم. حصلنا على براءة اختراع، وقمنا بافتتاح شركة (Khonsu) وأصبح لدينا مكتب خاص في الجامعة في نفس مبنى إدارة الأعمال.

وحاليا نعكف على تطوير المشروع. تعلمت أن ليس هناك أمر مستحيل، إذا عملنا بجهد على تطوير أنفسنا. الأحلام ممكن تصبح حقيقة إذا كان لدينا إصرار قوي على وصول الهدف.

- ما هي فكرة المشروع الذي قدمته وفزت به وحصلت على براءة الاختراع عليه؟ وماهي الجوائز والمميزات التي حصلت عليها بفوزك؟

حقيقة لقد بدأنا مشروعنا منذ بداية عام ٢٠١٥، وكانت مجرد فكرة، ولم يخطر على البال أنها قد تنجح. في الصيف الماضي اشتركنا في مسابقة أخرى وهي "Erie Innovation show". وكانت المنافسة بين جامعات المنطقة، و"الحمدلله" حصلنا على المركز الثاني. كانت الجوائز عبارة عن مبلغ مالي قدره ٧٥٠ دولار، استخدام مكتب خاص لمدة ستة أشهر في مبنى إدارة الأعمال، عشر ساعات عمل من أجل تطوير المشروع نفسه بالتعاون مع جامعة "Edinboro University "، بالإضافة إلى استخدام طابعة الأجسام ثلاثية الأبعاد، دورات تدريبية من "Quick Starter"، وثلاث ساعات لقاء مع أحد المحامين مجانا.

بعد ذلك اشتركنا في المسابقة التي ذكرتها في السؤال الأول، وجوائزها كانت عبارة عن مبلغ عشرة آلاف دولار، الحصول على مكتب خاص في مبنى إدارة الأعمال لمدة ستة أشهر، خمس ساعات مجانا لقاء مع محامي، وتدريب لمدة سنة مع "eMarketing Learning Center". بالنسبة للاختراع، فإن فكرته هي تنصيب الخيام في وقت قصير. نضع الجهاز داخل الخيمة وهو يقوم بتنصيبها. ويمكن أيضا طويها بواسطة الجهاز ووضعها في شنطة. الفكرة تتميز بالبساطة والسرعة، ولهذا "حمدلله" لاقت إقبال كبير من رجال الأعمال.

نحن الآن نطور المشروع بالتعاون مع جامعة "Edinboro" في مختبر تصنيع التقنية "Manufacturing Technology Lab". مازلنا في الخطوة الأولى، واسأل الله أن يكتب ما فيه الخير في الأيام القادمة.

- ما هي الشركة التي أسستموها وماذا تقدم؟ ما الذي يقدمه أيضا المكتب الخاص لكم في الجامعة؟

نستفيد من المكتب لعقد الاجتماعات وتطوير المشروع وعمل الدراسات والأبحاث. ومن ضمن الخدمات المقدمة التعاون مع مركز الأعمال الناشئة "Small Business Center"، والذي يساعد في تطوير المشروع من جانب التسويق. أيضا هناك اجتماع شهري يقام مع خبراء وأساتذة ومدراء تبرعوا بوقتهم من أجل إسداء نصائحهم وآرائهم بشأن كل خطوة نقوم بها. أما الشركة فاسمها (Khonsu)، ومشروع تنصيب الخيمة هو منتجها الأول. بالطبع إذا كتب له النجاح أكثر في المستقبل، سيمتد عملنا إلى مجالات أخرى بإذن الله.

أريد القول أنه لكي تبدأ فكرة مشروع ناجح، عليك التفكير أولا في مشكلة يعاني منها الكثير من الناس، ومن ثم تفكر في الحل، حل سريع وبسيط وجذاب في نفس الوقت. الناس تحبذ البساطة وتريد الراحة. عندما تجد الحل، سيبدأ مشوار مشروعك.

- كيف ترى نفسك في المستقبل، خمس أو عشر سنوات من الآن؟

أنا متفائل جداً بمستقبلي وأتمنى أن أحقق جميع ما آمله في خدمة الدين ورفع راية الوطن خلال العشر السنوات القادمة. أتمنى تحقيق جميع ما يخدم ويطور بلد راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله. والاستقرار مادياً و معنوياً. وبالتأكيد أسعى إلى أن تصل شركتي للعالمية.

- ماهي نصيحتك للطلاب السعوديين في أمريكا؟

نصيحتي للسعودين في أمريكا بأن ينتهزوا جميع الفرص المتاحة أمامهم في كل المجالات وألا يفقدوا الأمل في طموحاتهم سواء كانت بسيطة أو كبيرة. وأن يسعوا دائما للأفضل لأجل مستقبلهم ومستقبل ديننا وبلدنا العزيز عند العودة إليه.