مبتعثون: لائحة برنامج الابتعاث غير واضحة.. و «التعليم» لا ترد
علي السناني - أمريكا
انتقد عدد من المبتعثين عدم وضوح شروط وأنظمة الابتعاث، وتساءلوا عن قانونية استناد وزارة التعليم للائحة الابتعاث الصادرة بالأمر السامي رقم 17752/ 3/ د.
وقد أوضح المبتعث محمد إبراهيم أنه عند مراجعة المبتعث لأحكام الابتعاث في موقع وزارة التعليم نجدها تختلف كلياً عن أرض الواقع، فنحن أولاً ليسوا بمبتعثين موظفين، بل يشترط لقبولنا في برنامج الابتعاث أن لا نكون موظفين حكوميين. ومن الجانب الآخر نجد أن المبتعث الموظف يحصل على مميزات، لا نحصل عليها نحن، ومثال على ذلك يستطيع المبتعث الموظف ان يدرس في اي جامعة موصى بها حتى لو كانت متكدسة، وكل ما يحتاجه هو موافقة جهة العمل على الجامعة، أما مبتعث البرنامج فلا يحق له الدراسة في جامعة متكدسة، وهذا الامر يوضح لنا ان للمبتعث الموظف نظاما يختلف عن النظام الذي يُمارس علينا، وهذا الأمر يقودنا لسؤال «كيف نعلم نحن مبتعثي البرنامج ان كل الإجراءات التي تتخذها وزارة التعليم او الملحقيات معنا هي إجراءات نظامية يحكمها قانون ولائحة ؟».
ويرى المبتعث أن النظام وضع لتنظيم العلاقة بين الجهة الحكومية والمواطن، وبالتالي من حق المواطن معرفة الانظمة واللوائح ليتأكد أن ما يُطبق عليه هو النظام، وليس اجتهادات، مُدللا على ذلك أنه في عام 2011 أعلن الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى أنه تم إلغاء شرط 75% للمبتعث المرافق، وان المرافق يمكنه إكمال دراسته الجامعية حتى لو انتهت بعثة المبتعث الاساسي. أما اليوم فنجد الوزارة أعادت الشرط، ورأينا الكثير من المرافقين تضرروا من ذلك، مؤكداً انه لو كانت هناك لائحة تنظيمية واضحة لنا مبتعثي البرنامج وتستند عليه قرارات الوزارة وتتوافق ايضا مع شروط برنامج خادم الحرمين للابتعاث لما رأينا هذا التخبط في القرارات.
وشارك المبتعث عبدالعزيز عثمان، زميله ابراهيم الرأي، وقال «إن الأمور بهذا الشكل غير واضحة، وتجعلنا نرى أن الوزارة تطبق علينا أنظمة ولوائح لا تخصنا، فكل أحكام الابتعاث تخاطب المبتعث الموظف الحكومي ونحن ليسوا بموظفين حكوميين أو حتى موظفي قطاع خاص، وبتالي لا نعلم على أي مستند قانوني تستند الوزارة في قراراتها.
وأضاف نجد في صفحة أحكام الابتعاث بموقع الوزارة أن مقدمتها وأول بند منها ينص على التالي: تضمنت لائحة ابتعاث الموظفين الصادرة بالموافقة السامية رقم 17752/3/ر وتاريخ 20 /8 /1401 هـ وكذلك التوجيه السامي رقم 19851 وتاريخ 28 /8 /1401 هـ بشأن الموافقة على محضر اللجنة المشكلة لدراسة التقارير عن أوضاع الطلبة المبتعثين للدراسة في أمريكا ما يلي: الغرض من ابتعاث الموظفين هو رفع كفايتهم بفتح المجال أمامهم للوصول إلى مستوى علمي أفضل وفق ماتقتضيه مصلحة العمل، فيما أن أحد شروط برنامج خادم الحرمين الشريفين للاتبعاث الخارجي ينص على الا يكون المتقدم شاغلاَ وظيفة حكومية!! وبالتالي ليس من المنطق أن تطبق وزارة التعليم شروط لائحة لا تخصنا، ولا تتوافق مع شروط برنامج خادم الحرمين للابتعاث.
