•   info@saudiusa.com
أيها المغتربون هل تعرفون العربية!
( 0 Votes ) 
25 كانون1 2014

أيها المغتربون هل تعرفون العربية!

قبل أيام نشر معهد ماساتشوستس للتقنية تفاصيل بحث اسمه "شبكة اللغات العالمية"، هدفه الرئيسي معرفة أهم اللغات ذات التأثير على مستوى العالم. قاموا بتكوين هذه الشبكة استنادا إلى الكتب المترجمة من لغة إلى أخرى وربطها بالإضافة إلى تحليل ملايين البيانات من تويتر وويكيبيديا لربط اللغات المشتركة للمستخدمين. أظهرت الدراسة نتائج مخجلة لترتيب اللغة العربية، فعلى الرغم من أن هناك ٥٣٠ مليون ناطق بالعربية وهو الذي

يجعلها الثانية على العالم من حيث عدد المتحدثين، إلا أنها احتلت المركز التاسع عشر في ترتيب ترجمة الكتب - من العربية وإليها -. ومقارنة باللغة الهولندية التي يتحدث بها فقط ٢٧ مليون ومع ذلك احتلت المركز الثامن، تعيش اللغة العربية في عزلة نسبية عن العالم وصوتها يكاد يكون غير مسموع، وبالتالي فإن تأثير المتحدثين بها ضعيف مقارنة باللغات الأخرى


لن أتحدث عن أهمية العربية في ديننا فضلا عن هويتنا، ولكن ماهو دورنا نحن كمبتعثين في رفعة شأن لغتنا هذه. لا يخفى على أحد لاسيما نحن الطلاب الذين يدرسون في الخارج أهمية المحتوى المعلوماتي عموما على شبكة الإنترنت. إنه بإمكاننا بسهولة المساهمة في إثراء ويكيبيديا بالمحتوى العربي عن طريق ترجمة النصوص في نفس الموقع إلى العربية. ليس فقط من الإنجليزية بل ومن مختلف اللغات الأخرى. إذ أن المبتعثين يجيدون اليوم معظم اللغات الحية وذلك بوجودهم في البلدان المختلفة حول العالم. إذا فُعِّلت هذه المبادرة بالطريقة الصحيحة سنجني بسهولة مبدئيا التقدم في ترتيب اللغات على مستوى ويكيبيديا إلى المراتب العشر الأولى، بدلا من المرتبة التاسعة عشرة.
في المقام الثاني أريد أن أقول بأن لغتنا هذه أمانة سوف نؤديها لأبنائنا والأجيال القادمة. ولهذا أشعر بالاستياء عندما يفاخر أحدهم بابنه لأنه يجيد لغة أجنبية وإن كان ذلك على حساب العربية. يقول البعض أن مصيرهم تعلمهاعندما نعود. ولكن ينسى هؤلاء شعور الأطفال بالغربة بين الآخرين عندما يعودون للوطن وهم لا يجيدون العربية. إن لهذا الأمر تبعاته العاطفية التي ربما بسببها قد يكره الطفل لغته الأصلية. ثم أن هناك عدة دراسات أثبتت قابلية الإنسان الكبيرة إلى تعلم أكثر من لغة في مراحل عمره الأولى، فلماذا نخاطب أطفالنا بلغة أجنبية عندما يعودون من مدرستهم التي أمضوا كل يومهم وهم يتحدثون بتلك اللغة فيها . إن المتخصصين أنفسهم ينصحون بالتحدث مع الأبناء باللغة الأم إذا كانت العائلة في بلد آخر غير بلدها. إن اللغة تمثل الهوية والثقافة، فحريٌٌ بنا زرع حب هذه اللغة القرآنية العظيمة في نفوسهم وتعليمهم إياها وتنمية مهاراتهم وقدراتهم فيها. وكما يقال فإن اللغة هي الرحم الذي ينبثق عنه الوعي، فاحرصوا على بناءه في نفوس الأجيال القادمة دون تشويه ووفق ديننا ومبادئنا .
إن العربية لغتنا الأم والطريق بلا شك طويل حتى تستعيد مكانتها، وإن هذه المكانة منوطة بنهضة أمتنا وتفوق نتاجها الحضاري، الذي نحن بالخصوص لدينا القدرة على المساهمة فيه بفعالية.

المصادر:
- https://language.media.mit.edu/rankings/wikipedia
-
https://www.youtube.com/watch…
-
https://www.syr-res.com/article/R4663.htmlhttps://www.syr-res.com/article/R4663.html

https://www.syr-res.com/article/R4663.html

 

حسن البار

رئيس التحرير المكلف - سعوديون في أمريكا
في الغربة ولادة جديدة للحياة والأفكار والمبادئ

- Twitter - Facebook
حسن البار

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول