محور الشباب
منذ إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للمبتعثين، والصورة تأخذ نسقا أكثر نضجا صوب الشباب والفتيات، من أجل تأهيلهم. صاحب ذلك حركة غير مسبوقة من أجل الضغط على القطاع الخاص لممارسة دوره في الحد من البطالة واستيعاب الخريجين والخريجات. ثم جاءت سلسلة من التوجيهات والرؤى التي تسعى لإعداد الجيل الجديد من أبنائنا، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر القرار الذي أصدره الملك يحفظه الله لبناء 11 مدينة رياضية في مختلف مناطق
ولهذا لم يكن مستغربا، خلال جولة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران في جدة التاريخية خلال رمضان الماضي، أن نسمعه وهو يحث الشباب والفتيات من أبناء وبنات الوطن على الزيارة، بل وأن يدعو إمارات المناطق لإعادة تأهيل النماذج التراثية الموجودة في هذه المناطق، كي تقدم ذاكرة اجتماعية وإنسانية للأجيال. إن شبابنا وفتياتنا الذين أثبتوا جدارتهم وتميزهم سواء في الداخل أو الخارج، هم في المحصلة الثروة الحقيقية التي يقوم عليها رهان التنمية. وهذا هو السبب الذي يجعلهم هدفا للاستقطاب من قبل أصحاب النوايا الشريرة. وهذا الأمر يضع على عاتق أهل العلم دورا مهما، من أجل تحصين هؤلاء الشباب، وتكريس الوعي الديني الراشد والولاء الوطني.
هذا الجهد القائم على الشراكة الجماعية، هو الحصن الذي يمكن من خلاله تقليص مخاطر الجماعات المشبوهة والتنظيمات المجرمة مثل داعش والقاعدة وسواهما. إننا نخوض حربا فاضلة من أجل الدفاع عن مكتسباتنا. والرهان على الشباب ـ بعد الله ـ في الذود عن الأوطان لا يخيب.