مبتعث سعودي في لاس فيغاس

دعني أخبرك لماذا تم أختيار مدينة "لاس فيقس" في هذا العنوان لانها مدينة الخطيئة. وللأسف الشديد وجودها في العنوان يشد كثير من القراء والسبب في ذلك حب تتبع الفضيحة و الأخبار السئية التي تشوه صورتنا. فنجد أعلامنا يحب عن مثل هذه الأخبار المثيرة والتي تسوق للجريدة وتزيد من قرائها. فكم من عناوين وجدناها في صحفنا "مبتعث يعتدي على قاصر" و مبتعث يتحرش بمعاق". "مبتعثة ترتكب حادث مروري تحت ثأثير الكحول". فتتبعنا لمثل هذه الأخبار وحب معرفة كل جديد فيها هو ما يشوه صورنا وللأسف الشديد نحن ندعم هذه التشويه بأيدينا.

أكتفي بهذه القدر من الحديث عن عنوان أعلم جيداً أنه مثير للجدل. ودعني أقدم لك رسالتي. لن أدافع عن المبتعث ولن أهاجمه ولكن دعني أنصفه و أقول أن كل مبتعث هو من يحدد الصورة التي يجب أن ترسم عنه ففي الابتعاث من زاد تعلقه بدينه وحرصه عليه ولم يتأثر بالتغريب و هناك من أنحرف فكرياً و أخلاقياً. ويجد من هم رفعوا أسم الدين و الوطن و صححوا الصور والمفاهيم الخاطئة ويوجد من هم أكدوا للمجتمعات التي عاشوا بها ما يقوله الاعلام العالمي عنا. فالمبتعث لا يعني أنه صالح و مستفيد من ابتعاثه على الدوام ولا يعني أنه طالح وفاسد على الدوام. فكل ما أريده هو أن ننصف المبتعث فلا نبالغ في أتهامه والتهجم عليه ووصفه بأوصاف لا تليق به نظرا لتصرف بعض المبتعثين. ولا نريد تمجيد وتلميع للمبتعث على أنه شي مقدس لا يجب أنتقاده أو ذمه. فقط كل ما أريده أن ينصف أعلامنا ومجتمعنا المبتعث.