•   info@saudiusa.com
المرافقون والمرافقات من وراء الكواليس
( 0 Votes ) 
20 تموز 2014

المرافقون والمرافقات من وراء الكواليس

سعوديون في في أمريكا - عهد الجرف (المسابقة الرمضانية- فئة المقالات-28)

كثيراً مايتم التركيز على المبتعثين والمبتعثات فيما يتعلق بأمور دراستهم ومعيشتهم وما إلى ذلك من قبل المجتمع، فالإعلام على سبيل المثال دائماً مايناقش قضاياهم بكثرة، وتتسابق الصحف على رصد إنجازاتهم ونجاحاتهم، ولكن قليلاً مايتم التطرق إلى المشاكل والظروف التي تحيط بالمرافق

أوالمرافقة في بلد الغربة.

حقيقة الأمر هو أنه لايمكننا أن ننكر الدور الكبير الذي يلعبه هؤلاء المرافقين والمرافقات من وراء الكواليس، فهم أحد أهم أسباب العون والدعم للمبتعثين والمبتعثات على حد سواء، فكم هم رائعين هؤلاء المحارم الذين أخذوا بيد زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم لإكمال مشوارهم التعليمي، وكل التحية لكل زوجة مرافقة مساندة لزوجها، ولكل زوجة تكللت عناء الإعتناء بأطفالها في المجتمع الغربي.

فياحبذا لو يكون لإعلامنا دور مساعد لشكر كل مرافق ومرافقة، ضحوا من أجل الشريك وتقاسموا معه هموم أحد طرقات الحياة، حتى يكمل مشوار أحلامه.

وبالحديث عن هؤلاء الزوجات المرافقات، ومن وجه نظري كمبتعثة، أنتقد وبشدة عدداَ غير قليل من المبتعثات اللواتي ينظرن بنظرة سطحية لهؤلاء المرافقات ظناَ منها أنها أفضل منها كمبتعثة تدرس في مرحلة أكاديمية متقدمة، بالإضافة إلى الحكم عليهن بمجرد السماع عن إحداهن بأنها "مرافقة" لتتبادر إلى أذهانهن أن هذة المرافقة ليست سوى ربة منزل عادية تسكن منزلها لتعتني بأطفالها وزوجها.

أضف إلى ذلك أن هذة الفئة من المبتعثات واللواتي يمثلن أنفسهن فقط ترسخت في أذهانهن فكرة عدم مخالطة هؤلاء المرافقات اللواتي ليس لديهن عمل يشغلهن سوى بيتهن في هذة الحياة، وتبعاً لذلك ستكون هذة المرافقة مجرد إنسانة سطحية مملة الأحاديث والإبتعاد عنها أفضل تجنباً للمشاكل والنميمة و"القيل والقال"!!

وعلى الأرجح أن هذة الفئة من المبتعثات نسين أن الكثير من هؤلاء المرافقات جامعيات ومتعلمات من الأساس، كاللواتي أكملن تعليمهن في المملكة، أو أن يكون بعضهن يدرس اللغة الإنجليزية، ولكن شاءت بها الظروف إلى أن ترافق زوجها في الخارج، وليكون لها دور نبيل جداَ وهو دعم زوجها ومقاسمته هموم الغربة وأعبائها، متناسين أيضاً أن لكل إنسان آماله وآحلامه التي يجب أن تُحترم مهما كانت صغيرة.

والغريب أكثر هو هذة الفكرة السائدة التي تكون ظالمة عن من لا تعرف، وتستبق الأحداث وتلقي الحكم جزافاً دون التعرف على الإنسان الذي أمامك وأفكاره.

وفي نهاية المطاف، أذكركن وأذكر نفسي أن كلمة "تربية" دائماً تسبق كلمة "تعليم"، لتذكرنا في كل مرة بأن الأخلاق فضلت على التعليم الذي يفترض أنه يجعل من الفرد إنساناً راقياً بفكره وسلوكه، وأن يكون التعليم هو سبب الإبتعاد عن أهم صفات الجاهلين كإحتقار الناس دون سبب، والنظرة السطحية لهم.

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول