مــذّكــــرة

ينفثُدخانه مقطّب الجبين في صمتٍ جليلٍ يحرقني..

كأنّ نجاة العالم في سجائره..

كم تغريني أنتَ.. وسجائرك..

وكأنّها كانتْ اللمسةَ الأخيرة لاكتمالِ تنصيبك علىالعرش..

وكأنّها كانتْ كلّ ما ينقصني لترسلني لأرضِ المنفىٰ..

ويلكَ! وويلي..كمْ تغويني سجائرك.

وجدتني أردد كما قالنزار: " دخّن..لا أروعَ من رجلٍ يفنىٰ فيالركنِ ويفنيني.."كانّ جُلّ ما فكرت فيه.. كيف غيّر التبغُرائحته.. وطعمَ قُبلته..؟!