•   info@saudiusa.com
ذو سـجــون !
( 0 Votes ) 
5 تموز 2014

ذو سـجــون !

سعوديون في أمريكا- إبراهيم سعيد (المسابقة الرمضانية- فئة المقالات 3)

السجين لا قيد له ولا وثاق .. اشعر بالحزن عندما تكون الفكرة " سجن " من بين كل الطلقاء لديك زنزانة لا يمكن أن تتجاوزها سجانك مجهول .. ومأمور السجن مجهول .. تتخيله دوماً عند اطراف الحديث ! بالله ايهما حر انت ام ذلك السجين بين القضبان ؟!

من ذكاء إشعال النار تخبرك كم انت مسجون في غبائك الحطب لا يكتمل جماله في أن تزيد عليه جرعة من الوقود المشتعل بل يكتمل حسنهُ وأناقتهُ " عندما تُعريهِ من قشوره وتشعلهُ بعود كبريت صغير " كذلك هي الحياة لا تشعلها بوقود إستعجالك ، دع الصبر والحكمة تشعلها على مهل . وايضاً امرأتك الحسناء كذلك ! غريب أمر الخطابات اللتي يقدمها بعض المسؤولين رغم الحضارة ووعي الفرد ،ألا انها مازالت مسجونه في مهد قديم لم تكبر او تحاول تغذية كلماتها حتى تواكب غذاء المتلقي .. ألم ينتبهوا اننا اصبحنا نأكل على مائدة وشرفة تطل على البحر والهواء الطلق ! كل خطاب يبدأ بالوعيد و العقاب ابتر .. فلا تتعجب من عدم مصافحتي لك .. امنحني يديك ، امنحك عقلي يصافحك قبل يدي . تُسجن الخطيئة في ذاكرتك طوال العمر .. لن يطلق سراحها مالم تكفر عنها ! ما بعد المنتصف خداع : " الفرصة " و " الفكرة " .. كلتيهما إغراء .. احياناً تتباهى عندما تحضر إليك بعطرها الجذاب وموسيقى خطواتها داخل رأسك تمنحك الحنان والحرية ولكن في لحظة ضعف بشري يمكن أن تودعك " السجن " يوجد آخرى تأتيك على غفلة من الوقت تعيد ترتيب فوضويتك وتخرجك من بين انقاض الجهل والظلام وتضع قبلتها وبركتها عليك وتكتبك و تكتبها لتشعر بالأمان و الإنطلاق .. وتذهب كما جأت ، ويضل سحرها بين الحروف .. هذا هو الخداع الذي احلم به ! قالت بخداع : يستفزني قلمك ! بعد عدة ايام لاحظت حرف " الميم " كنت اعتقد أنه " باء " !

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول