!معلمين حقيقين
الكاتب: ازهار عبدالله
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
قضيت جل طفولتي على ابيات احمد شوقي كنشيد صباحي اقسم ان يردده والدي كمنبه لايقاظنا. كطفله لم اكن اعي المعني البلاغي لهذه الابيات غير ان معلمي شخص ليس مثلنا ويجب.يجب ان يبجل دون التطرق الي اي سلبيات او ملاحظات. هوا فقط شخص بلغ من العظمه اعلي المراتب التي يجب ان لايتناقش فيها اثنان.تماما كما يجب ان نتبع كل معلومه يبلغنا بها ونرددها دون ان نجادل.ان نحفظها دون ان نفهم .ان نحصل علي اعلي الدرجات دون ان نبحث.عدت الي والدي بعد ان انهيت دراستي اين هوا هذا المعلم الذي كاد ان يكون رسولا؟
مرت سنين وكتب لي الله فرصه تعليم جديده في تخصص يهدف الي تطوير التعليم كان التخصص يسعي علي تاسيس المعلم كيف ان يكون معلم حقيقي وكيف يمكن ان يؤسس الاطفال بالطرق الصحيحه.واخيرا، وجدت هذا المعلم ياوالدي الذي كنت توقظني علي ابياته وجدت ما كنت ابحث عنه من خلال دراستي في هذه المرحله المتاخره قضيت اكثر من 20 سنه لكي استوعب ماهو معني المعلم الحقيقي. اصبحت طالبه لمعلمين مفهوم التعليم مختلف تماما عن مفاهيم التعليم لدي معالمينا. قاده كسبو قيادتهم بالتواضع وتحمل مسئوليه الطالب كامله في الامساك بيده ومساعدته علي البحث والاقتناع بالمعلومه والحواروالجدال في حدود الافاده والاستفاده .مربيين لايدعون الكمال يومنون بالخطأ والتعديل بالاخذ والعطاء .يسعون دائما الي بناء الثقه في نفس الطالب لكي يكون قادر علي مواجهه المستقبل.تعليم بعيد عن الرهبه والخوف .تعليم يحكمه الترغيب بحب لكي يقدمو رجال ونساء قادرين علي بناء المستقبل.اتمني ان نري معلمين يستحقون التبجيل فقط لانهم معلمين حقيقين .
