مبتز في أمريكا!
خالد السليمان
ذكرت مواقع إخبارية أميركية أن شابا سعوديا يدرس بجامعة تقع في ولاية انديانا يواجه تهمة ابتزاز مراهقة أميركية تبلغ من العمر 15 سنة، تعرف عليها عبر الإنترنت وبعد حصوله على صور عارية لها بدأ بابتزازها وتهديدها بإرسال صورها العارية لأهلها و أصدقائها ما لم تستمر في علاقتها به و إرسال المزيد من الصور!
القصة تبدو مألوفة وتزخر بها صحفنا السعودية وتمتلئ أدراج مكاتب هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بمثلها، والشاب السعودي المتورط يبدو أنه أراد نقل التجارب المحلية إلى ما رواء المحيطات، لكنه هناك سيواجه قانونا قاسيا لا يتسامح مع مثل هذه القضايا وقد يقضي سنوات طويلة خلف القضبان إذا ما تمت إدانته خلال المحاكمة!
طبعا سيهرع المتهم الآن إلى السفارة لنجدته، كما يفعل أمثاله في الوطن عندما يهرعون للواسطات لانتشالهم من مثل هذه القضايا الأخلاقية والضغط بحب الخشوم لإنهائها، لكن في أميركا الضحايا لا يقعون تحت ضغط الفضيحة، ويمكنهم تحمل ضجيج وفلاشات المحاكمات بينما عندنا يجنح الغالبية لإنهاء القضايا وديا طلبا للستر!
عندنا يُرفع شعار الستر وتجنب الفضيحة واستدرار التعاطف مع سمعة الجاني والحفاظ على مستقبله من نزوات طيشه، لكن في أميركا لا يتعاطف القضاة مع الجناة وعلى كل شخص أن يتحمل مسؤولية تصرفاته الطائشة وجريرة أعماله المخالفة للقانون، ولا كرامة لسمعة ضيعها صاحبها!
صحيفة عكاظ
