سبعة نصائح لإجازة أسعد

１) إمتنع عن أي نشاط دراسي: لا تفكر في قضاء بداية إجازتك في مذاكرة إختباراتك المقبلة أو حل واجباتك القادمة. لا تستأنف كتابة بحثك الطويل ولا تبدأ مساهمتك في مشروعك الجماعي. أي وقت يمضى في مثل هذه الأنشطة قد يعكر صفو إجازتك و يسبب لك توترا و إرهاقا أنت بغنى عنه.

２) ضع أهدافا واضحة: لكل واحد منا هوايات و مواهب يتعذر الوقت في أيام الدراسة لممارستها و الاستمتاع بها. هنا يكمن دور الإجازات في توفير الوقت الكافي للاعتناء بها و تطويرها. أنهي هذه اللوحة التي بدأت رسمها قبل عدة أسابيع. أكمل تصميم هذا الفيديو الذي أمضيت نصف وقت رحلتك مع أصدقائك في تحضيره. حمل أول فيديو لقناتك في اليوتيوب. نقح قصيدتك التي لطالما تمنيت مشاركتها على مواقع التواصل الإجتماعي. سجل في فريق تنافس معه لنيل بطولة رياضية في لعبتك المفضلة، أو قم بزيارة أحباب كثيرا ما تعذرت عن التواصل معهم لضيق وقتك و كثرة مشاغلك. الخيارات كثيرة لكن نحن ينقصنا فقط وضع الأهداف لها.

３) أخرج للطبيعة: من أكثر الأمور التي ننساها و نهملها تحت ضغوط الدراسة و الإختبارات هي تواصلنا مع الطبيعة، فنحن دومًا نقضي معظم الوقت إما فوق كراسي الفصول الدراسية أو تحت سقوف المكتبات العامة و قليلا منه ما بين شراشفنا التي نعشقها طبعا. لذلك احرص في إجازتك على إعادة تواصلك مع الطبيعة. أخرج لرحلة صيد في بحر مدينتك أو في بحيرة ضخمة في منطقة مجاورة. أخرج للشواء فوق كثبان رملية على ضواحي العمران أو عند حديقة بالقرب من منزلك. اركب قاربا تجول به في أعماق البحار و تحت ظلال الغيوم، سر على قطار يسرح بك من على فوق الرمال و تحت الانفاق. حلق عبر طيارة تغوص بك في ما بين السحب و ضوء القمر و النجوم. لا حرج في القول أن خروجك و احتضانك للطبيعة قد يمنحك سعادة لا توصف و لحظات لا تنسى.

４) إحذر الروتين: مشاهدة الأفلام و المسلسلات و ألعاب الفيديو و الورق من أمتع النشاطات التي نقضيها في أيام الدراسة و هي إن كانت في حدود المعقول مسلية و ممتعة بل و صحية و ضرورية. على أية حال، في إجازتك تجنب اسراف قضاء الوقت في مثل هذه الأنشطة، خصوصا إذا كانت بشكل متكرر و دوري. آخر ما تتمناه هو روتين ممل يسلب منك متعة أيامك و آنسة لياليك.

５) حارب وقت الفراغ: الفراغ يجلب الملل و الملل كما عهدناه غير ممتع أبدا. مهما كثرت نشاطاتنا و أعمالنا في الاجازة، لابد من يوم أو ليلة ما يسكننا فيه شبح الفراغ. لكن لا تجزع عزيزي القارئ، هنالك عدة حلول لمثل هذه المعضلة النادرة إذا جاز لنا القول. في أي وقت من لعبك أو دراستك، احرص على وضع قائمة تنجز فيها بعض من الأعمال التي تنوي القيام بها في الأوقات التي يجتمع فيها نشاطك و قلة واجباتك. قد تشمل القائمة تسوق لشراء قطع من الملابس، أو تركيب لدولاب وصلك قبل عدة شهور، أو غسيل لسيارتك التي ملئت على مقاعدها بقع المشروبات الساخنة و الباردة و نثرت فوق أراضيها كتبك الثقيلة و أوراقك القديمة. هنالك الكثير من الأمور التي نتمنى بها ملئ أوقات فراغنا لكننا ننساها فور حلولها.

６) خصص وقتا للراحة: احرص على الإسترخاء. رافق صديقا لمقهى عتيق وسط المدينة. اقرأ كتابك المفضل بمحاذاة الشاطئ. أجري وسط الطريق في وقت السحر. تأكد أنك بقضائك وقتا في مثل هذه الأمور تهيئ نفسك الملهفة للراحة للرجوع للدراسة بهمة أكبر و نشاط أكثر و إصرار أعلى.

７) نظم يومك: ليس هنالك أجمل من سمرة تجمعك مع عدد من الأصحاب تختم بصلاة الفجر جماعة معهم. أو لعب شريط مغامرات مثير و شيق حتى تكشف الشمس عن أطرافها. اسهر كما شئت لكن لا تنسى إستعادة دورة يومك و نظام حياتك خصوصا في آخر أيام اجازتك. استيقظ صباحا و جهز فطورك الشهي كما تتمناه. احتسي كوب الشاي الساخن بعد غدائك المعتاد. تناول عشاءً خفيفا قبل النوم بساعات قليلة. لا تؤجل عناء تنظيم دورة يومك لأيام دراستك الأولى.