الفرق ما بيننا وبينهم !

ذهبت لمقابلته في مكتبه وأتيت مبكرا قبل الموعد بدقائق معدودة ، وفجأة جاء يركض مسرعا لمكتبه ليقول للسكرتيرة: هل جاء أحد لمقابلتي؟! لدي موعد مع أحد الطلاب. ابتسمت وقاطعت حديثه

قائلا: أنا هنا يا دكتور. ليقول بلهجته: شكرا للرب أنني جئت على الموعد ولم اتأخر عليك ، لقد كنت أتفقد الطلاب واحتياجاتهم كعادتي اليومية. ثم دعاني إلى مكتبه وتبادلنا أطراف الحديث وبعد وهلة من الزمن قام متأسفا – وكأنه عمل شيئا سيئا- لأنه نسي أن يقدم لي فنجانا من القهوة .. شكرته بعد أن قدمها وأكملنا الحديث. وبعدا انتهائي من الكلام معه استأذنته للخروج للحاق بالمحاضرة. قام من مكتبه مودعا وماشيا إلى باب الغرفة قائلا: شكرا لك ولمجيئك وسأعمل جاهدا مع الزملاء لتحقيق ما اقترحته علي.

وعند رجوعي إلى البيت وقبل الخلود إلى النوم ، تذكرت مدير تلك الجامعة السعودية الذي حاولت مقابلته ليومين متتالين وكان الجواب مشغول أو في اجتماع هام أو لم يأت للدوام بعد ، وعندها تعوذت بالله من إبليس ونفثت عن يساري ثلاثا ثم نمت !!