•   info@saudiusa.com
المبتعثون وجهلهم بالأنظمة.. ضحايا أم شركاء
( 0 Votes ) 
12 تشرين1 2015

المبتعثون وجهلهم بالأنظمة.. ضحايا أم شركاء

 أحمد معيدي (كانساس)

 

رغم أن الإحصائيات الأمريكية تشير إلى أن السعوديين هم من أقل المجموعات المقيمة على الأرض الأمريكية تورطا في الخطأ إلا أن انزلاق بعض المبتعثين في عدد من الإشكالات عادة ما يطبع الصورة العامة إجمالا بطابع سوداوي باعتبار أن ما قاموا به يمثل المجتمع وليس تصرفا فرديا.


«عكاظ» استطلعت آراء مجموعة من الطلاب المبتعثين حول أسباب تورط بعض الطلاب المبتعثين في عدد من المواقف الإشكالية، فقال الطالب سعد الشهيمي -رئيس النادي السعودي بجامعة بارك في ميزوري-: إن من أبرز أسباب تورط المبتعثين السعوديين في المشاكل هو جهل الطلاب السعوديين وخصوصا الجدد بالقوانين الأمريكية وعدم معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم، وعدم تقبل فكرة اختلاف الثقافات والأديان مما يجعلهم يدخلون في جدل عقيم بدون علم على اعتبار أنهم الأفضل، التواجد في أماكن مشبوهة تكثر فيها نسبة الجريمة والتفاخر الزائد بالبعثة والمكافأة والتأمين الطبي أمام زملائهم الأجانب مما ينجم عنه حسدهم ومن ثم التربص بهم وابتزازهم أو سرقتهم وهو ما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تصفيتهم، أما العلاج فيكمن في الاهتمام بالدورات التثقيفية والتوعوية المخصصة للمبتعثين قبل مغادرتهم المملكة والابتعاد عن مناطق الجريمة وتقبل الآخر كما هو والتكيف معه.


ثابت الحكمي حمل قلة الوعي بالمخاطر والرفقة السيئة المسؤولية في كثير من المشاكل التي يقع فيها الطالب المبتعث حيث يشكل فكر الطالب الجديد وفق ما ينقله أو يسوقه له من يسكن معه أو يعاشره من الطلاب السعوديين أو حتى زملاء الدراسة الأجانب الذين يحمل بعضهم توجها إجراميا يخفيه تحت وجه الصديق الوفي حتى تقع الكارثة. واقترح الحكمي إقامة دورات للتعامل في الثقافات المختلفة، وأن ينظم برنامج رقابي واستشاري للطلاب أثناء بعثتهم لضمان التواصل معهم وتجنب أي تصرفات سلبية قبل وقوعها.


الطالب يحيى هزازي من النادي السعودي بجامعة امبوريا حمل الاختلاط مع الطلاب الأمريكيين دون معرفة تاريخهم مسؤولية بعض المشاكل التي تحدث للطلاب، حيث يدفع هذا الاختلاط بالأجانب أحيانا إلى قيام البعض بمجاراتهم في تصرفاتهم أو الاستعراض بممتلكاته أمامهم وهذا أمر سلبي ويفترض بالطالب حصر اختلاطه بهم في المجال الدراسي وحسب، ويتذكر أنه قدم هنا لأجل الدراسة لا أكثر.


أما شعلان القرني -طالب الدكتوراه في الرياضيات بجامعة كانساس- فقال: إن غياب التثقيف القانوني بالقضايا الكبرى تحديدا قضايا التحرش الجنسي من الملحقية أو الجامعات ويتم التأكيد على الطلاب بشكل فصلي على ضرورة تحاشي الوقوع في مثل هذا الجرائم التي قد تنهي مستقبله وحياته -لا قدر الله-.


الطالب محمد جريبي -طالب الماجستير في التسويق في جامعة واشبرن- قال: إن غياب العامل الأسري ومن ثم الرقابة من جهة الابتعاث يلعب دورا مهما في استهتار الطالب وخاصة صغار السن بالأنظمة والقوانين وبالتالي تتفاقم القضايا التي يتورطون بها وتصبح كارثية. واقترح الجريبي ربط فتح ملفات الطلاب الجدد بدورة تدريبية إلزامية عن الأنظمة القانونية في بلد الابتعاث، بحيث تشتمل على معلومات تعريفية بالأفعال التي يجرمها القانون كما طالب بفرض عقوبات صارمة على المتورطين منهم بعد عودتهم للمملكة.


أما الطالب حسن سالم فحمل الملحقية الثقافية والأندية الثقافية جانبا من مسؤولية التقصير، وذلك بعدم إرسالهم لمشرفين للقيام بزيارات أقل ما تكون سنوية للجامعات والوقوف على وضع الطلاب وإلزام الأندية الطلابية بتنفيذ دورات قانونية بالتعاون مع الجامعات حول الجرائم بأنواعها والرفع الفوري بأي ملاحظات يتم رصدها على الطلاب والتي ترتبط بالغياب أو انخفاض المعدلات الدراسية والتي تحمل غالبا دلالات سلبية.


أما حسين عبدالله فنصح الطلاب بعدم تعزيز الصور السلبية للسعوديين في عيون الجنسيات الأخرى.

 

صحيفة عكاظ

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول