•   info@saudiusa.com
المبتعثون.. رصيد الوطن للوقوف مع العالم الأول
( 1 Vote ) 
10 تشرين1 2015

المبتعثون.. رصيد الوطن للوقوف مع العالم الأول

 

جدة، استطلاع - صالح الرويس

 

    ونحن نعيش يومنا الوطني المجيد يجب ان نتذكر المبدعين من أبناء الوطن وردهم الجميل للوطن، حين قدموا وطننا للعالم المتقدم في أجمل صورة، وبحصول عدد من أبنائنا وبناتنا الطلاب المبتعثين للخارج كثيرا من التقدير والتكريم من الجامعات التي يدرسون بها نظراً لما بذلوه من جهد علمي، انما هو رد الجميل لوطننا المعطاء الذي منحهم كثيرا من العطايا المعنوية والمادية، وتمكينهم من الدراسة في اعرق الجامعات العالمية.

 

أبناؤنا وبناتنا الذين تحصلوا على أعلى الدرجات العلمية والتميز في شتي العلوم التي يدرسونها، يجعلنا أكثر ثقة وتفاؤلا بولادة أجيال تؤمن ايمانا قاطعا بأهمية العلم في تطوير وتحديث النهضة التي تعيشها بلادنا في شتي المجالات، ولم يعد مستغرب ان نسمع بين الحين والآخر بان هناك شبابا سعوديين تميزوا وانجزوا عددا من المشروعات البحثية والابتكارية التي من شأنها خدمة الإنسانية.

 

إنجازاتهم فخر للوطن وستسهم في المستقبل المنظور في تحقيق امال حكومتنا الرشيدة، والاعتماد على عقول وكفاءات الأجيال السعودية الشابة في تنمية المملكة والاهتمام بالمبدعين وإتاحة الفرصة لهم لكي يسهموا في نهضة وتنمية بلادنا والرقي بها الى صفاف الدول المتقدمة.

 

ولتسليط المزيد من الضوء حول هذا التكريم والإنجاز العالمي الذي حققه أبناؤنا وبناتنا في الخارج، ونحن نحتفل بيومنا الوطني المجيد، الذي اعطي كثيرا من الجهد والعون لآبائنا وبناتنا حتى تميزوا وخرجوا للعالم متسلحين بالعلم والأيمان في ابهى صورة.

 

تحدث إلى "الرياض" حول هذا الانجاز والتكريم الذي حققه طلابنا وطالباتنا المبتعثون في الخارج عدداً من الأكاديميين والمتخصصين.

 

غادة المطيري أنموذج مشرف

ومن النماذج المشرفة التي حظيت بتسليط الضوء عليها، البروفيسورة السعودية غادة المطيري البالغة من العمر ٣٢ عاماً، التي استطاعت استخدام الضوء بدلاً من المبضع، ومعه حازت على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية "إتش.أي.إن"، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، وتُمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث، لتنقش اسم بلادها واسمها على لائحة المخترعين الجدد في الولايات المتحدة.

 

غادة أنهت دراستها الثانوية في مدارس المملكة ثم سافرت إلى الولايات المتحدة للتحصيل الجامعي، حيث تخرجت في كلية العلوم قسم الكيمياء في جامعة "أوكسيدينتال" في لوس أنجلوس، ثم أكملت رسالة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا "بيركلي"، وحصلت على منحة الدكتوراه من ولاية كاليفورنيا في الهندسة الكيميائية، قدمت عشرة أبحاث ومؤلفاً علمياً باسم (التقنية الدقيقة)، وهي تمتلك معملاً خاصاً قيمته مليون دولار منحتها إياه ولاية كاليفورنيا، حيث تعمل حالياً على مشروعين طبيين جديدين، وتأمل في أن يكون معملها حلقة وصل بين الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية ونظيرتها السعودية، وتعمل حاليا أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو.

 

البروفيسورة السعودية غادة المطيري استطاعت اكتشاف معدن يُمكِّن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى "الفوتون"، بما يسهل معه الدخول إلى الخلايا من دون الحاجة إلى عمليات جراحية، وبما يساعد على التحكم بأعضاء داخل الجسم من دون الدخول إليه، كما يتحكم أيضاً بوقت العملية، باستخدام نوع من الضوء من أسهل وأرخص أنواع الأشعة، يدخل إلى الجسم والأعضاء ولكن الجسم لا يمتصه، فإذا كان هناك شخص ما لديه سرطان، يمكن عبر هذه الأشعة الدخول إلى منطقة المرض والقضاء على السرطان من دون فتح الجسم، بلا ضرر، ويمكن التحكم بها والتحكم بالمكان الذي يجب أن تخترقه، وهذا الضوء لا يمتصه أي شيء يقع في مداه وإنما فقط المكان الصغير الذي تجري معالجته، بينما أشعة الليزر يمتصها أي شيء في طريقها ويحرق معه الخلايا المصابة وغير المصابة، وكذلك يمكن أن تستخدم تقنية "الفوتون" في علاج عضلة القلب واكتشاف ما قد يحدث من خلل في تلك العضلة قبل الوصول لحدوث جلطات.

 

حسام محارب البكتريا الخارقة

أيضاً وعلى السياق نفسه، قامت جامعة كوينزلاند الأسترالية بوضع صورة للمبتعث السعودي حسام زواوي على لوحة الطريق وتكتب تحتها "حسام يصنع التغيير"، حسام هو "محارب البكتريا الخارقة" باحث سعودي ولد بالمملكة، التحق بكلية العلوم تخصص علم الاحياء الدقيقة، وبعد الجامعة عمل أخصائي مختبر واثناء عمله اكتشف مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وان بها مشكلة حقيقة يجب مقاومتها، وذلك تم اكتشافه من خلال تقارير المرضى الذين بعد ان قاموا بعملية جراحية اصيبوا بعدوى، ومن هنا رأى المبتعث حسام الزواوي ان "البكتريا هي خطر يهدد صحة الانسان، حيث قاومها البشر بعد اكتشاف أليكساندر فليمنغ في عام 1928م، وقد قلّ هذا الخطر بشكل كبير، ولكن بعد ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي تأخذنا للفترة التي تسبق اكتشافها، ستكون هذه البكتيريا والامراض المعدية خطراً يهدد الانسان في المستقبل"، وبعمل حسام في مختبر بجامعة كوينزلاند في استراليا انجز ابحاث مهمة جداً، استطاعت ان تحقق نتائج مذهلة لم يصل اليها اي شخص من قبل وكانت هذه النتائج حول طرائق تطوير أداة تشخيصية سريعة وهي "الجرثومة الخارقة السريعة".

 

المخرجات التعليمية لدينا مميزة

بداية، يقول رئيس قسم الغدد الصماء بمستشفى القوات المسلحة بالطائف د. سعود السفري: أن هذا التكريم والإنجاز الذي حققه أبنائنا وبناتنا الطلاب في الخارج في مجال الأبحاث العلمية والأبداع هو تكريم مستحق، واعتقد جازماً بان هذا ما يستحقه الطالب السعودي المتميز، لأنه يملك الذكاء والموهبة والأعداد الجيد، بل ومن فضل الله لديه القدرة على تجاوز الآخر في مراحل كثيرة، لذلك لا نستغرب هذا التكريم لطالب السعودي في الخارج.

 

ولفت إلى ان من المهم من جداً ان يستمروا في العطاء والبحث عندما يعودوا الى ارض الوطن، فالمحصلة التعليمية لدينا جيدة والمخرجات التعليمية مميزة وثمارها هؤلاء المبرزين من طلاب وسنكون بيئة حاضنة لجهدهم، فالمطلوب من الجهات المختصة اتاحة كل الفرص امامهم ليتمكنوا من إتمام مسيرتهم البحثية والعلمية.

وأضاف قائلاً: ونحن نعيش يومنا الوطني المجيد، يجب ان نتذكر المبدعين من أبناء الوطن وردهم الجميل للوطن، حيث قدموا المملكة للعالم المتقدم في أجمل صورة، واتمنى المزيد من الإبداع العلمي والبحثي السعودي حتى نثري الوطن والإنسانية في هذا العالم الذي أصبح قرية واحدة.

 

تميز وتكريم غير مستغرب

ويقول وكيل الدراسات العلياء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وعميد جامعة جدة حالياً د. خالد مقلد: لا يجب ان نستغرب هذا التميز والتكريم لطلابنا في الخارج، خصوصاً بعد تميز مخرجات التعليم في بلادنا، وعندما كنت وكيلا للدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز، كنا نحرص على اختيار الطلاب والطالبات المتميزين لابتعاثهم للخارج، وقد تميز كثير منهم في الغرب في كل المجالات العلمية والبحثية، ومثلوا انموذجا مشرفا وصورة مشرقة للطالب السعودي في الخارج، وبعودتهم الى المملكة سيثروا المسيرة التعليمية والبحثية في بلادنا.

 

مضيفاً: في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - حدثت نقلة كبير في مجال الابتعاث الى مختلف دول العالم المتقدم، وحظيت اعداد كبيرة من أبنائنا على فرصة الابتعاث والالتحاق باعرق الجامعات العالمية سواء في الشرق او الغرب، وبالإرادة والصبر والمثابرة استطاع كثير منهم ان يبدع في شتى المجالات الدراسية، وبالذات في التخصصات العلمية كالعلوم الطبية والبحثية في مجال الكيمياء وعلم الأحياء التي تحتاج إليها بلادنا، وسيتواصل هذا النماء والتميز في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - واتوقع ان تشهد الحياة العلمية والبحثية في المستقبل المنظور المزيد من النماء والتقدم في بلادنا.

 

وقال د. مقلد إنه من المهم جداً ألا يتوقف الطالب عند هذا الحد من التميز والتكريم، بل يبذل مزيدا من الجهد بعد التخرج، وألا يتوقعوا بأنهم سيستقبلون بالورود في واقع الحياة العملية، العمل العلمي والبحثي عمل متواصل ودراسة متواصلة لإنجاز كثير من الأبحاث العلمية المفيدة للبشرية، ويجب ان يتابعوا كل الاستراتيجيات والخطط البحثية التي تعتمدها الجامعات، والجهات التي تعنى بالأبحاث، وان يقتنصوا أي فرصة في هذه الجهات لتحقيق المزيد من طموحاتهم ومشروعاتهم البحثية، التي يمكن ان تسهم في مسيرة الوطن التطوير، وتحقيق المزيد من النماء التي تطمح له حكومتنا الرشيدة.

 

محل فخر للوطن وكل مواطن

رئيس المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية سابقاً، د. صباح ابو زنادة قالت إن التكريم والتميز الذي حظي به كثير من طلابنا وطالباتنا هو ولا شك محل فخر للوطن وكل مواطن، والفضل في ذلك يعود لفضل الله علينا، وعلى الجهود الذي بذلتها الدولة في تطوير مخرجات التعليم في بلادنا، والفرص الكبيرة التي اتاحتها في مجال الابتعاث، لأعداد كبيرة من أبنائنا للدراسة في معظم البلدان المتقدمة سواء في الشرق والغرب، ولفتت الى ان تميز أبنائنا وتكريمهم في الخارج من قبل جامعات عالمية، يعود الى تفانيهم في التحصيل العلمي، وبذل جهود مضنية لانجاز الأبحاث المتميزة التي حظيت بالتقدير.

 

وقالت د. صباح ان ما حققوه انما هو رد الجميل لوطننا المعطاء الذي منحهم كثيرا من العطايا المعنوية والمادية، وتمكينهم من الدراسة في اعرق الجامعات العالمية، وينتظر منهم ان يعودوا للوطن وان يضيفوا المزيد من البصمات العلمية والبحثية في مسيرتهم العملية والعلمية، وان يتجاوزوا كل العوائق ان وجدت، وان يبتعدوا عن سياسة الاستعجال والإحباط، وان يجددوا معلوماتهم النظرية والعلمية، وان يستعينوا بخبرات الأجيال التي سبقتهم لتطوير انفسهم، وما يقدمونه من اباحث في تخصصاتهم التي بلا شك ستكون رافداً من الروافد التي من شأنها تطوير الوطن والنهوض به في شتي المجالات الحياتية، التي نحتاج إليها في بناء المستقبل الزاهر لبلادنا، ووضعها في المكان الذي تستحقه في هذا العالم الدائم التطور.

 

متانة قيم الأسرة السعودية وقوتها

وترى د. زهرة المعبي أن هذا التقدير والتكريم العلمي الذي حصده شباب الوطن لا شك انه مستحق ونتيجة مثابرتهم واجتهادهم، وقبل ذلك الشكر موصول إلى الأسرة السعودية التي غرزت حب الوطن والعلم في نفوس هؤلا الطلاب، والجهد الكبير الذي بذلته القيادة في حكومتنا الرشيدة وعلى مدى سنوات، بالاهتمام بتعليم شباب الوطن واتاحت لهم فرصة الابتعاث لمختلف ارجاء العالم المتقدم، لينهلوا من شتى أنواع العلوم التي تحتاج إليها بلادنا، حيث خرج أبناؤنا وشاهدوا كيف الحياة والتقدم العلمي يمضي في تلك البلدان، ومنهم بالفعل من استغل هذه الفرصة التي قدمها له الوطن، وابلى بلاء حسناً في مسيرته العلمية والبحثية، وتميز في اطروحاته، وحظي بالتقدير الخارجي، مع تمسكه بمبادئه ومعتقداته، فهنيئاً لهم هذا التميز والتكريم، ولا شك ان هؤلاء الشباب حققوا أهدافهم واستفادوا من علوم الأخرين وافكارهم.

 

وتضيف د. زهرة أنها تعرف كثير من المبتعثين الذين وضعوا خطط لتميز بحياتهم العلمية، حيث حددوا الأهداف التي يريدون الوصول لها من رحلاتهم العلمية، ما يؤكد مجدداً ان شابنا يقدرون قيمة الحياة وقيمة الوطن، وما يجب ان تكون عليه بلادهم في المستقبل المنظور، لذلك لا نستغرب هذا التميز والتكريم الذي يحققه شباب الوطن في الخارج، فهذه الدراسات والأبحاث والأعمال جاءت نتيجة تفانيهم في الدراسة والبحث، وايمانهم بأن وطنهم اصبح يطالب التميز في كل ما ينجز من مشروعات حضارية، في مسيرة النماء التي نعيشها وبالتالي لابد ان يكون شبابنا في دراساتهم وابحاثهم متميزين وجادين حتى يتمكنوا من المساهمة في نماء وازدهار هذا الوطن، مؤكدة أهمية زرع القيم والحرص على الاجتهاد منذ سن مبكر.

 

تقدير من داخل الوطن أيضاً

وتقول رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكافة المتطورة السيدة عائشة نجم، إن التقدير والتكريم العلمي الذي حظي به طلابنا في الخارج نظير الأبحاث العلمية التي انجزوها، يجب ان يستمر هذا التقدير من داخل الوطن أيضاً، اذ لابد ان نحتضن هؤلاء المتميزين حتى يتمكنوا من وضع البصمات الخاصة بهم في خدمة هذا الوطن والنهوض به، وواجبنا كمسؤولين ان نسهل ونفتح الأبواب امام هؤلاء الشباب المبدعين، ليتمكنوا من البذل والعطاء، ويجب ألا نعمل على صدهم ووضع العراقيل والمعوقات امام الأبحاث والأفكار التي سيقدمونها في مقبل الأيام.

 

مشيرة الى ان الحرمان وضياع الفرص امام هؤلاء المتميزين يسبب لهم الاحباط والتخاذل، ويجب ان ندرك اننا في وطن في أمس الحاجة الى مختلف الخبرات الشابة، والمتجددة في ما تقدمه من أبحاث وابتكارات ومشروعات حيوية يحتاج إليها الوطن في اكمال مسيرته الحضارية.

 

أبناؤنا لبنات الوطن وأساسه

وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة جدة التجارية الصناعية فهد سيبان السلمي بالتفوق العلمي والبحثي الذي حصدة أبناؤنا وبناتنا من الطلاب في الخارج، وأضاف: لقد تحقق ذلك التميز والتكريم بفضل الله وحرص هذه الكفاءات الوطنية على بذل الجهد والتفاني في التحصيل العلمي حتى تمكنوا من انجاز افضل الدرجات العلمية والبحثية، وذكر أن هذ التكريم والانجاز فخر للوطن، ووضع اسم المملكة الى جانب الدول المتقدمة في مجال المشروعات البحثية والعلمية التي تخدم الإنسانية جمعاً.

 

ومن جانب آخر، يقول السلمي لهؤلاء الشباب، ونحن نحتفل بعيدنا الوطني، الوطن في حاجة اليكم في شتى المجالات العلمية والبحثية، ويجب ان تحافظوا على بقاء ورفع رايته التي تحمل اعظم شعار خفاقة بين الدول المتقدمة بكل ما تحمله من قيم، ويجب ان لا تقفوا عند هذا الحد من التميز، بل يجب الاستمرار في انجازاتكم العلمية والبحثية، واستغلالها والاستفادة منها في تنمية قدرات الوطن، وتحقيق الفوائد المرجوة منها على ارض الواقع، وثقوا بان الوطن الذي أتاح لكم فرصة الابتعاث والتعلم في مختلف انحاء العالم المتقدم، وبذل قدراته المالية لتتميزوا وتبدعوا في ارقى الجامعات العالمية، قادراً على استقبالكم وتوفير البيئة العلمية والبحثية لكم في كل مؤسساته العلمية والبحثية، ونتوقع منكم ان تثروا هذه المؤسسات ببصمات علمية وبحثية تصب في بناء نهضة هذا الوطن المعطاء، وانتم اساسة ولبناته المتينة.

 

جريدة الرياض

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول