معا ضد البطالة

 وظيفة جديدة. عدم قدرتك على التحرر من ضغط الانتقام الشخصي، واستمرارك في تحقير الجهة السابقة التي كنت فيها، أمر سلبي قد يجعل المسؤول في المنشأة الأخرى يتردد في منحك فرصة العمل. هناك شباب وفتيات يتعرضون لتجارب سلبية خلال مسيرتهم المهنية، والحل بالنسبة لهم لا يمكن أن يكون بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي، فالأجدى أن يأخذ المسارات النظامية والقانونية من خلال الجهات الحكومية المعنية. كثير من الحقوق، تتعرض للهدر والضياع، بسبب الاندفاع العاطفي وتوجيه التهم إلى هذا وذاك، وبدلا من أن تكون صاحب حق، تغدو رهينة لدعاوى بالتشهير أو الكذب. أود أن أهمس في آذان المعنيين بالتوظيف في القطاع الخاص، وأقول لهم إن المسؤولية عليكم كبيرة في إحلال أبنائنا وبناتنا في الوظائف الموجودة لديكم. هذا مطلب واستحقاق وطني. التراخي في تحقيقه، واختلاق الأعذار للانحياز لغير المواطن لم يعد أمرا سائغا. هامش البطالة الذي لا يتقلص أنتم من تتحملون مسؤوليته. في كل البلدان القريبة والبعيدة، الأحقية في التوظيف لأبناء وبنات البلد. إنني أشعر بالأسف الشديد أن عددا ممن يرفعون شعارات التوطين، لهم دور في الاحتفاظ بإداريين لهم بديل من المواطنين. وأنا أميل إلى أن يتم إغلاق باب الاستقدام لغير الوظائف التي تحتاج إليها سوق العمل بشكل فعلي. هناك وظائف أعلنت وزارة العمل أنها مقصورة على الخريجين والخريجات في المملكة. لكن الحقيقة أن هناك تقصيرا في المتابعة، وأخشى أن أقول إن هناك مجاملة لبعض الشركات الكبرى.