تجربة خارجة عن حدود التوقعات

الأول: عدم شعور الزائر بالرضا من تنظيم الفعالية.

الثاني: عدم شعور المتطوع بالرضا من مخرجات الفعالية.

والسبب يعود للخطة المرسومة للفعالية من قبل الجهة المنظمة التي تفتقر لمخرجات ورؤية واضحة تعود بالنفع على الزوار والمتطوعين. ولكن ما شد انتباهي مؤخراً بعد أن اتيحت لي الفرصة للتطوع مع المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء" "وهو مركز حكومي مستقل يرتبط تنظيميا برئيس مجلس الوزراء ويهدف إلى قياس أداء الأجهزة العامة وجودة الخدمات الحكومية ورضا المستفيد للمساهمة في رفع كفاءة الأداء العام في العمل الحكومي" أن هناك فريق عمل احترافي قام برسم خطة لفعاليتهم المقامة بنيويورك مؤخراً والمذهل أنه تم التركيز على معايير معينة بالفعالية تهدف لتطبيق أفضل تجربة للمستفيد التي أقيمت من اجله الفعالية. فالتقنيات والبرامج والمنهجيات المستخدمة لقياس الأداء والجودة لم تكن مجرد عرض تقديمي خلال الفعالية بل كانت واقع ملموس ومن دواعي سروري أنني شاركت بالتطوع ضمن هذه الفعالية التي كانت بمثابة فرصة لي لتعلم طريقة تطبيق فعالية ناجحة وزائر مستفيد ومتطوع راضي تماما. في البداية خلال التجهيز لافتتاح المعرض اعتقدت أنني رصدت أول خلل تنظيمي خلال أول نصف ساعة من وصولي وهو توفر عدد آيباد واحد فقط لتسجيل الحضور ومن الممكن أن يؤدي ذلك لطول انتظار الزائر عند التسجيل ومجرد ما أبلغت فريق العمل بذلك تم توفير عدد ٣ أجهزة آيباد إضافية خلال دقائق وأبلغوني بأن هناك المزيد إذا تطلب الأمر مما أدى لتراجعي عن اعتقاد أن هناك خلل وبذلك انتهت الفعالية بعد ٣ أيام ولم استطيع رصد أي خلل لكي اناقشه في المحاضرة القادمة وهذه أول فعالية لم اتمكن فيها من إيجاد أي خلل تنظيمي ولكن تعلمت منها طريقة تنظيم فعالية ناجحة وبرضا مستفيد تام. متشوق جدا لمناقشة ما رصدته خلال الفعالية بالمحاضرة القادمة بعد الإنتهاء من إجازة الصيف وتطبيق نظرية رضا المستفيد خلال الفعاليات المقبلة. شكرا فريق عمل أداء وشكر خاص للفريق المتواجد خلال الفعالية المكون من المهندس حسام المدني، ميعاد الحربي، عبدالعزيز الباتل، سارة بن فارس، عمرو الزبير، نجلاء المطيري فتجربتي كمتطوع معكم كانت مليئة بالفائدة العملية والعلمية وفرصة عظيمة لكي اتعرف عن أداء المركز عن قرب الذي بلا شك يسعى بشكل واضح لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠.