•   info@saudiusa.com
مهمة حياة
( 4 Votes ) 
28 كانون2 2019

مهمة حياة

اسم الكاتب/ فيصل الغزواني

 

بين سندانِ القلقِ ورهبةِ الموقف، وتحتَ رحمةِ سيف الوقت الحاد، وفي مساحة لا تكاد تتجاوز المترين؛ وجبَ عليه أن يتخذ قرارهُ السريع، لا مجال للخطاء ولو لحظه، فإما حياةٌ تَسرُ و يُسَرُ بها، وإما مماتٌ يقتل كل آماله ، وما بين الموت والحياه تأتي إصابةٌ أو إعاقةٌ تقتل حياةُ شخصٍ بدون موت، ليعيش باقي سنونهُ يراجع فعله وإن كان صوابا ويعيد سؤال نفسه المرة تلو الآخرى! هل أنا السبب؟!

.كونَ علاقةً قصيرة جداً ولكنها ثمينة، فهيَ آخرُ لحظاتٍ في حياة شخص .تارةً يَستمعُ للبكاء وتارة يُنصتُ لآخر الكلمات والوصايا وهنا نظراتُ صمتٍ يرى معها روحاً تغادر الحياة، وغيرها من المشاهد اللتي لا يكاد الصابر أن يطيقها.


مشاهدٌ حية، ليست من نسج الخيال ولا من بدع الأفلام، بل هو واقعُ يوم من أيام حياته.


ليعود بعدها الى منزله، وعقله ممتلىء بضجيجِ يومه. الذي أمتلاء بلمحاتٍ تكاد لا تنتهي من نظرة ذاك الطفل الجريح و إستنجاد ذاك الشاب المصاب و صمتِ تلك البائسة الحزينة، و ذاك وتلك وذاك وتلك حتى يغلبه النوم. ليست هذه حياةُ يوماً واحد فقط بل هي مهمةُ حياة.


ذاك هو المسعف وتلك هي حياته. مهمة عظيمة يؤديها وشعارهُ الذي يُبقي صلابته وإصراره هو قول الله عز وجل( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا). 

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول