مرحلة ماقبل الإبتعاث

مما لا شك فيه إننا خُلقنا شعوباً وقبائل لنتعارف ونتعاون في سبيل إعمار الأرض وإنماء الحياة البشرية. ولعل فكرة الابتعاث للخارج هي إحدى الوسائل التي تساعدنا للتعرّف على ثقافات دول متقدمة ورؤية كيف وصلوا إلى المستوى الذي هم عليه في الوقت الحالي. هنيئا لك -عزيزي القارئ- تفكيرك الجاد في مواصلة الدراسة والتخطيط للابتعاث. في الحقيقة، الاندماج مع المجتمعات الأخرى ومواصلة العمل والجد والاجتهاد يُعّدُّ مفتاحا –بعد توفيق الله عز وجل- لإبراز الذات للعالم مما ينعكس بشكل إيجابي على شخصك الكريم وعلى الوطن الغالي. حتى تحقق مبتغاك، يجب عليك أن تكون بارعاً في مهارة التخطيط للمستقبل. بالإضافة إلى طموحك ورغبتك –الصادقة- في مواصلة الدراسة وتحقيق الأهداف الشخصية والوظيفية، تحتاج إلى ترتيب ضرورياتك وتقديمها على رغباتك. الضروريات أو الحاجات هي ما لا يمكن الاستغناء عنه أو تأخيره، بعكس الرغبات التي قد تقبل الإلغاء أو التأجيل إلى في وقت لاحق. عندما تتضح لك صورة الابتعاث (التخطيط) ورغبتك الإيجابية (الطموح)، عندها تستطيع أن تبحر في اختيار التخصص المناسب بناء على: رغباتك وقدراتك الشخصية ثم سوق العمل.

 
5.0 

ينصح أخي المبتعث بالبحث في المسائل الفقهية المتعلقة بحياة المبتعث في بلد الابتعاث من صلاة وصيام وزكاة، والحصول على الفتاوى من الثقات العارفين بأحوال بلد الابتعاث والمشهود لهم من جموع أهل العلم. ولنتذكر أيضا أن الإسلام قد تم نشره بالأخلاق والمعاملة الحسنة في الكثير من البلدان. هيّا بنا عزيزي المبتعث وعزيزتي المبتعثة ننشر ديننا الحنيف ومبادئه القيّمة عبر التحلي بأخلاق الإسلام في مظهرنا وتعاملنا مع الأخرين.